سودافاكس – مع دخول حرب السودان عامها الثالث، تتواصل التساؤلات حول مصير البلاد وسط تطورات ميدانية متلاحقة وتفاقم معاناة الشعب السوداني. وعلى الرغم من تمكن الجيش السوداني مؤخراً من إحراز تقدم ميداني مهم، باستعادته ولايات استراتيجية أبرزها ولاية الجزيرة والعاصمة الخرطوم، إلا أن الصراع يبدو مقبلاً على مرحلة جديدة قد تكون حاسمة، خاصة في إقليم دارفور.
وفي هذا السياق، أكد اللواء حاتم باشات، رئيس لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب الأسبق والقنصل العام المصري الأسبق في السودان، أن “الهدف الأساسي من هذه الحرب هو فصل دارفور وغرب السودان”. وأوضح باشات، في حوار خاص، أن الحرب لا تستهدف السودان فقط، بل تسعى للإضرار بالأمن القومي المصري، مشيراً إلى أن القاهرة تتمسك بوحدة السودان وتدعم مؤسساته الوطنية، وكانت أكثر حرصاً من شمال السودان نفسه على منع انفصال الجنوب.
وتطرق باشات إلى عدة ملفات إفريقية، مشيراً إلى أن استقرار منطقة القرن الإفريقي يمثل أولوية لمصر نظراً لأهميته في حماية الملاحة بقناة السويس. وفيما يخص ملف الأمن المائي، اعتبر أن مشروع سد النهضة يهدف إلى الإضرار بالسد العالي وتهديد حقوق مصر المائية.
واختتم اللواء باشات بالتأكيد على أن العلاقات المصرية الإفريقية شهدت تحسناً ملحوظاً خلال عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعاد الدور المصري بقوة إلى محيطه القاري.
سودافاكس