سودافاكس – تعاني مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور من أزمة مياه خانقة، إذ لا يتجاوز نصيب الفرد اليومي من المياه لترًا إلى لترين، بحسب ما أفادت به منظمة السلام المتحدة العاملة في المجال الإنساني.
وأوضحت المنظمة، في بيان نقلته منصة “الترا سوداني” الأحد، أن السكان يعتمدون على آبار قديمة ومتهالكة للحصول على حاجتهم الأساسية من المياه، في ظل استمرار تعطل المرافق الرئيسية نتيجة العمليات العسكرية.
وتفاقمت الأزمة مع ارتفاع أسعار وقود الديزل، المستخدم لتشغيل مضخات سحب المياه، إلى خمسة أضعاف خلال الشهرين الماضيين بفعل الحصار المفروض على المدينة، وفق ما أكده تقرير صادر عن الأمم المتحدة الأسبوع الماضي.
ويشير عاملون في المجال الإنساني وغرف الطوارئ بمدينة الفاشر إلى أن الشح الكبير في المياه أجبر المواطنين على تقليص استخداماتهم إلى الشرب والطهي فقط، بينما تراجعت معدلات النظافة الشخصية بشكل ملحوظ.
وفي ظل الأوضاع الأمنية المعقدة، يسعى المتطوعون لتشغيل بعض الآبار عبر الطاقة الشمسية، لكن المعاناة مستمرة، مع غياب أي مؤشرات على تحسن الأوضاع العسكرية أو الأمنية.
وقال أبو بكر، أحد العاملين الإنسانيين في شمال دارفور، لـ”الترا سوداني”، إن الاتفاق الإنساني الذي ترعاه الأمم المتحدة بالتنسيق مع الجيش والمليشيات قد يشكل بارقة أمل لتخفيف الكارثة، مشيرًا إلى أن دخول المساعدات من مدينة مليط إلى الفاشر اعتبارًا من منتصف مايو 2025 قد يؤمّن مياه الشرب والطعام لنحو مليون شخص، إذا توافرت الموارد الكافية لدعم العملية الإنسانية.
يذكر أن مليشيا الدعم السريع كانت قد هاجمت محطة المياه الرئيسية في منطقة “شقرة” العام الماضي، مما أدى إلى خروجها عن الخدمة بشكل كامل، وزاد من تفاقم الأزمة.
سودافاكس