سودافاكس – استدعت وزارة الخارجية السودانية القائم بأعمال السفارة الصينية في الخرطوم، لمطالبته بتوضيح كيفية حصول مليشيا الدعم السريع على طائرات مسيرة صينية متطورة من طراز FH-95، والتي استخدمتها مؤخراً في تنفيذ عمليات استطلاع وهجمات استهدفت مدناً سودانية ومقاراً للجيش السوداني، بحسب ما أوردته صحيفة “السوداني”.
وخلال الاجتماع، نفى القائم بالأعمال الصيني أي علاقة لبلاده بهذه الطائرات، مؤكداً أن الصين لا تربطها أي صلات بمليشيا الدعم السريع. وأشار إلى أن الطائرات ليست تابعة لجمهورية الصين الشعبية، مشدداً على أن العلاقات بين الخرطوم وبكين تشهد نمواً متزايداً يصب في مصلحة الشعبين.
موقف الصين في مجلس الأمن: دعم وحدة السودان
وفي سياق متصل، جدد مندوب الصين الدائم لدى مجلس الأمن الدولي دعم بلاده الثابت لوحدة السودان وسيادته الكاملة على أراضيه. وأعرب عن بالغ قلقه إزاء محاولات بعض الجماعات المسلحة تشكيل حكومة موازية، محذراً من مخاطر تقسيم السودان وإطالة أمد النزاع.
وأكد المندوب الصيني أن بكين تتابع تطورات الأزمة السودانية عن كثب، داعياً إلى احترام المؤسسات الشرعية، والتمسك بالحوار كسبيل وحيد لحل الأزمة.
تقارير: طائرات FH-95 تنطلق من تشاد لدعم مليشيا الدعم السريع
في تطور آخر، أفادت تقارير صحفية وشهادات مراقبين بأن طائرات مسيرة صينية الصنع انطلقت من مطار “أم جرس” في دولة تشاد، لدعم عمليات مليشيا الدعم السريع. ووفقاً لمصادر ميدانية، نفذت هذه الطائرات مهام مراقبة مكثفة فوق مواقع تابعة للجيش السوداني.
كما أظهرت صور أقمار صناعية وجود خمس طائرات FH-95 داخل مطار نيالا في دارفور، الخاضع حالياً لسيطرة مليشيا الدعم السريع، مما يثير مخاوف من تصاعد قدرات المليشيا العسكرية بطريقة تهدد أمن واستقرار السودان.
قدرات الطائرة FH-95: قوة نارية وتقنيات متطورة
تُعد طائرة FH-95 من الطائرات المسيرة الهجومية المتطورة، حيث تجمع بين مهام الاستطلاع والهجوم والحرب الإلكترونية. وتتميز بقدرتها على التحليق المتواصل لمدة تصل إلى 24 ساعة، وبنصف قطر قتالي يبلغ حوالي 250 كيلومتراً، إضافةً إلى قدرتها على حمل أكثر من 250 كغم من الذخائر المتنوعة، ما يجعلها أداة خطيرة في النزاعات المسلحة.
سودافاكس
