قال (السلع متوفرة لكن قروش مافي) …عباس الخضر: (الشعب يصبر على السيئ خوفاً من الأسوأ)

قلل النائب السابق لرئيس المؤتمر الوطني بمحلية بحري عباس الخضر، من العصيان المدني، وقال إنه لن يأتي بنتائج مفيدة حتى لو تتطور الى مظاهرات أدت الى اسقاط النظام.
وأضاف الخضر في تصريح لـ (الجريدة) أمس، أن البديل سيكون أسوأ لأنه سيقول للناس إن الخزينة خاوية ولن يلغي القرارات الإقتصادية الأخيرة، وأقر بأن الإجراءات الأخيرة أدت الى زيادة معاناة المواطنين، وتابع (كاذب من ينكر ان ماتم عملية جراحية خطيرة أدت الى زيادة اسعار السلع).
وتمسك الخضر بأهمية انتظار نتائج الحوار الوطني الى حين تنفيذ التعديلات الدستورية، وزاد (ظرف البلاد صعب ونحن خرجنا من عملية وفاقية توافقت عليها أغلب القوى السياسية)، ولفت الى أن النظام مضطر لتلك الاجراءات لمقابلة التزاماته.
وحول أثر العصيان المدني، أشار الخضر الى عدم وجود تجاوب جماهيري معه، وقال (لم ألاحظ وجود أي عصيان)، وأردف (الحياة ماشة والمصانع شغالة، مافي تجاوب جماهيري، والشعب واعٍ ومدرك والحصيلة شنو؟)، واستدرك قائلاً (قد يكون نفذ في اطار ضيق والشعب لم يتجاوب معه).
وفي رده على سؤال حول ما اذا كان يعني بأن النظام أعلن افلاسه بتنفيذ الاجراءات الأخيرة وأن البديل سيجد الخزنة فارغة، قال الخضر، (النظام لم يعلن افلاسه، وكان ماشي كويس وماتم من اجراءات استناداً على مخرجات الحوار المتفق عليها)، ومضى للقول (الشعب يصبر على السيئ خوفاً من الأسوأ منه).
وحذر الخضر من تكرار ما حدث لدول الربيع العربي بالسودان، ولفت الى توفر السلع الاستهلاكية وإستتباب الأمن في البلاد باستثناء ولايات دافور والمنطقتين، وزاد (في عهد الرئيس الأسبق جعفر نميري كان هناك سوق اسود ولم يكن الخبز والصابون متوفرين، الآن السلع متوفرة لكن مافي قروش).

الخرطوم: سعاد الخضر – الجريدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.