قال الرئيس عمر البشير إن العصيان المدني الذي دعا إليه نشاطون كان فاشلاً بنسبة مليون في المائة، وذلك في أول تعليق له على دعوات للعصيان المدني عبر مواقع التواصل الاجتماعي واعتبر أن زيادة الأسعار التي تم إعلانها مؤخراً بأنها “صفعة في وجه المواطن”، ورأى أن السودان بعيد عن الصراع السني الشيعي، وأن العلاقة مع إيران على المستوى السياسي كانت ممتازة، لكن محاولات استغلال العلاقة في عمليات التشيع كانت خطا أحمر، لم نسمح لها بتجاوزه.
وقال البشير في حوار نشرته صحيفة “الخليج” الإماراتية أمس، “نؤكد أن العصيان المدني الذي تم الترويج له مؤخراً كان فاشلاً بنسبة مليون%، وجميع الناس كانت حريصة على الحضور لعملها، ويوم الأحد الماضي شكل نسبة حضور عالية”.
وأقر الرئيس بأن ما أسماه “التسعيرة الغالية” التي تم إعمالها بعد القرارات الاقتصادية الأخيرة هذا الشهر بأنها “ليست صدمة للمواطن السوداني، إنما كالصفع على الوجه”أ وأشار إلى أن قائمة أسعار الأدوية كانت بسبب خطأ من الجهات المختصة، وهو ما اضطر رئيس الجمهورية لإعفاء الأمين العام للمجلس القومي للأدوية والسموم، فضلاً عن تشكيل وزارة الصحة لجنة لإعادة النظر في التسعيرة.
وبشأن العلاقات بين السودان والولايات المتحدة في ظل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، قال البشير إن “قناعتي أن التعامل مع ترامب أسهل كثيراً من التعامل مع الآخرين، لأنه إنسان واضح”. وأضاف: “قد تتعامل مع ناس ذوي وجهين، وهنا مع شخص خطه واضح، فهو يركز على مصالح المواطن الأمريكي عكس الذين كانوا يتحدثون عن برامج الديمقراطية وحقوق الإنسان والشفافية، فهو رجل أعمال يبحث عن المصالح والتعامل معه واضح وأسهل”.
وذكر البشير أن السودان يبذل جهوداً كبيرة في مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية خاصة في ظل انفلات الأوضاع الأمنية في ليبيا ووجود تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” على أراضيها.
وأكد أن السودان لديه الآن أكثر من 1000 سيارة “لاندكروزر” منتشرة في الحدود الليبية في الصحراء لمنع الهجرة غير الشرعية، ونبه إلى تسليم الخرطوم إيطاليا أحد أخطر تجار البشر، حيث يجري تنسيق مع كل دول الجوار حتى لا يكون السودان ممراً للجريمة العابرة أو أي أعمال غير مشروعة.ورأى أن السودان بعيد عن الصراع السني الشيعي، وأن العلاقة مع إيران على المستوى السياسي كانت ممتازة، لكن محاولات استغلال العلاقة في عمليات التشيع كانت خطا أحمر، لم نسمح لها بتجاوزه.
وأفاد إن السودان لديه من المشكلات ما يكفيه من صراعات جهوية وقبلية وتمرد، ولذلك كان لا بد من جهد لإجهاض هذا المخطط الخطر.وأوضح البشير أن المخطط بدأ عندما احتل الحوثيون صنعاء، وقال أحد القيادات الإيرانية “الآن نحن سيطرنا على أربع عواصم عربية”، وهذا ما يؤكد مخطط للسيطرة على دول عربية بعد أن سيطروا على تلك العواصم الأربع، إضافة إلى أنهم يعملون على التمدد التشيعي.وأشار إلى أن التشييع وصل في نيجيريا إلى خمسة ملايين شيعي، إضافة إلى جماعة بوكو حرام التي تتحالف مع جهات، وتقوم بعمليات إرهابية، وسلب بنات المسلمين.
الصيحة