جنوب السودان ينفي وفاة الرئيس سلفا كير ويصف التقارير بأنها كاذبة وخبيثة

نفت وزارة خارجية جنوب السودان التقارير التي أفادت بوفاة رئيس البلاد سلفا كير ميارديت.
ووفقًا للحكومة، فإن الادعاءات التي ظهرت مساء الأربعاء 14 مايو 2025، كاذبة وخبيثة، ويؤكد جنوب السودان أن رئيس الدولة ملتزم تمامًا بخدمة الوطن.
أكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في جمهورية جنوب السودان نفيها القاطع للأنباء الكاذبة والمغرضة المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تزعم وفاة فخامة الرئيس سلفا كير ميارديت.

وتؤكد الوزارة لشعب جنوب السودان والمنطقة والمجتمع الدولي أن فخامة الرئيس سلفا كير ميارديت على قيد الحياة وبصحة جيدة، ويبذل قصارى جهده لخدمة الوطن، ويواصل أداء مهامه الرئاسية بنشاط والتزام، ويتمتع بصحة جيدة ولياقة بدنية كاملة.
علاوة على ذلك، أدانت حكومة جنوب السودان انتشار المعلومات المضللة، ووصفتها بأنها محاولات تهدف إلى إثارة الذعر، والبلبلة، وعدم الاستقرار دون داعٍ بشأن صحة الرئيس.
و ادانت الوزارة بأشد العبارات هذا النشر المتعمد للمعلومات المضللة، الذي يهدف إلى إثارة الذعر والبلبلة وعدم الاستقرار دون داعٍ. هذه الأخبار الكاذبة لا تخدم إلا مصالح أولئك الذين يسعون إلى تقويض سيادة وطننا، وسلامنا الذي تحقق بشق الانفس.

منذ تأسيسها كدولة مستقلة عام ٢٠١١، عانت البلاد من اضطراب سياسي، اتسم بصراعات مستمرة على السلطة بين زعيمها ونائب الرئيس الأول، رياك مشار تيني.
ومع ذلك، غالبًا ما بدت حكومة الدولة المجاورة وكأنها ترفض مزاعم عدم الاستقرار، مؤكدةً التزامها بتعزيز رفاهية الشعب، وتنفيذ واجباتها الوطنية على النحو المعتاد والمتوقع.
وقد أجبر الوضع في جنوب السودان كينيا في الماضي على محاولة التدخل بإرسال مبعوثين للسلام إلى البلاد، إلا أن هذه المساعي لم تُكتب لها النجاح، بل كادت أن تُعرّض العلاقات الدبلوماسية للخطر في كثير من الأحيان.
في ٢٨ مارس المنصرم، عيّن الرئيس ويليام روتو رئيس الوزراء السابق رايلا أودينغا مبعوثًا خاصًا لكينيا إلى جنوب السودان، عقب اعتقال النائب الأول لرئيس البلاد، رياك مشار، في وقت سابق.

ومع ذلك، وفي تطور سريع للأحداث، كشف أودينغا أنه مُنع من لقاء مشار، مُلقيًا بالتدخل الكيني في مهب الريح.
في غضون ذلك، التقى الرئيس روتو بمجموعة المعارضة الرئيسية في جنوب السودان، المعروفة باسم “مجموعة الرفض”، في 20 فبراير، حيث توصلوا إلى اتفاقات رئيسية بشأن عملية الوساطة الجارية

وكان من بين القرارات تأجيل محادثات مبادرة تومايني للسلام حتى مارس 2025، لإتاحة المجال لمزيد من المشاورات، على الرغم من أن مصير المحادثات لا يزال غامضًا.
وصرح روتو، عقب لقاء سابق مع الممثلين ’’ التقيت بمجموعة المعارضة الرافضة في جنوب السودان، ووافقت، بناءً على طلب وفد حكومة جنوب السودان، على تأجيل عملية الوساطة الجارية في نيروبي حتى مارس 2025 لتسهيل المشاورات التي ستُنير الطريق للمضي قدمًا ‘‘.
حصلت البلاد على استقلالها عن السودان في 9 يوليو 2011، لتصبح أحدث دولة في العالم بعد استفتاء عام 2011 الذي صوّت فيه ما يقرب من 99% من سكان جنوب السودان لصالح الانفصال.
وجاءت هذه الخطوة بعد عقود من الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب، والتي كانت مدفوعة إلى حد كبير بالتوترات العرقية والدينية وتلك المتعلقة بالموارد.

Exit mobile version