سودافاكس – كشف اللواء محمد عبد الواحد، خبير أمني وعسكري مصري، عن خطورة التطورات في منطقة “المثلث الحدودي” بين مصر والسودان وليبيا، مُحذرًا من تداعياتها على الأمن القومي المصري والإقليمي.
وأوضح عبد الواحد في تصريحات حصرية لموقع “المحقق” الإخباري أن هذه المنطقة ذات أهمية استراتيجية كبرى، كونها المعبر الرئيسي للهجرة غير الشرعية من أفريقيا إلى أوروبا، بالإضافة إلى ثرائها بموارد طبيعية مثل الذهب، مما يجعل السيطرة عليها محور صراع بين الأطراف المختلفة.
- اتصالات واتهامات:
- أشار الخبير إلى اتصالات بين الفريق عبد الفتاح البرهان (رئيس مجلس السيادة السوداني) وخليفة حفتر (قائد القوات في شرق ليبيا) لتهدئة الأوضاع، لكنه لفت إلى أن استخدام حفتر لقوات ذات مرجعية دينية قد يُعزز الاتهامات بتمويله تيارات إسلامية، وهو اتهام يُوجه أيضًا للجيش السوداني.
-
تحذير مصري صارم: شدّد عبد الواحد على أن مصر تراقب بقلق، رافضة جر المنطقة لصراع إقليمي (خاصة مع قرب تشاد). وأكد أن أي اعتداء على حدود مصر سيُواجه بـ”رد فعل عنيف”، مُعتقدًا أن قوات محمد حمدان دقلو (حميدتي) لن تصل لمرحلة الهجوم المباشر على مصر لأن ردها سيكون “شديدًا”.
-
دعم مصري محدود: أوضح أن دعم مصر للجيش السوداني يهدف لمنع الفوضى، لكنه مشروط بعدم التعدي على الحدود المصرية.
-
أبعاد دولية ومليشيات: كشف الخبير عن اتفاق سابق بين مليشيا الدعم السريع والاتحاد الأوروبي يتضمن تدريبًا وتسليحًا للمليشيا لمنع الهجرة، مشيرًا إلى أن السيطرة على المثلث تُعزز نفوذ الدعم السريع وحفتر. وذكر أن دولة إقليمية (لم يسمها) تدعم الاثنين لحماية الذهب ومنع النفوذ التركي والقطري.
-
المعضلة المصرية: أبرز عبد الواحد معضلة مصر بين حماية حدودها وتجنب التورط في صراع إقليمي واسع، محذرًا من سعي حميدتي لتصوير الحرب في السودان كصراع إقليمي (بعد اتهاماته لمصر بالتدخل).
-
تطور خطير: حذر من تحول الصراع إلى دولي بين أمريكا من جهة وروسيا والصين من جهة أخرى، مشيرًا إلى أن أمريكا تريد إدارته لا إنهاءه. ولفت إلى أن الدعم السريع يحاول تصعيده عبر الخروج عن الأمن القومي وإمكانية إطلاق مسيّرات من المنطقة. كما كشف عن وجود قاعدة عسكرية في مناطق حفتر الليبية تُدرب الدعم السريع وتدعمه.
سودافاكس
