أكد وزير المعادن السوداني يوم الإثنين أن التعدي على معدنين تقليديين داخل حدود السودان حادثة كبيرة وأمر مرفوض، لأنه يمثل تعديا على سودانيين وعلى أراضٍ سودانية.
وكانت تقارير اعلامية أوردت الثلاثاء الماضي أن القوات المصرية أعتدت على منجم للتعدين الأهلي يتبع لأحد المعدنين السودانيين بوادي العلاقي بمنطقة (ثريرة) بولاية البحر الأحمر، وألقت القبض القبض عمال المنجم واستولت على حفارة.
وقال الكاروري خلال لقائه ممثلي المعدنين بمنطقة وادي العلاقي، الاثنين “إن وزارته ستبذل كل ما في وسعها لاطلاق سراح المعدنين المحتجزين بالتنسيق مع وزارة الخارجية”.
وأضاف “سيكون لنا تحرك بالتنسيق مع وزارة الخارجية لحل القضية”، موضحاً أنهم سيقومون بتأمين المعدنين السودانيين العاملين بالمنطقة بواسطة شرطة وأمن المعادن.
ونقلت وكالة السودان للأنباء أن المعدنين سردوا قصة القبض عليهم داخل الحدود السودانية وترحليهم إلى مصر وسجنهم الى جانب مصادرة ممتلكاتهم.
وكشف ممثلو المعدنين أن عدد المعدنين الذين جرى احتجازهم بلغ 45 معدنا سودانيا تم القبض عليهم من 3 مواقع بوادي العلاقي بولاية البحر الأحمر.
وأشاروا إلى امتلاكهم تصديقا صادرا من وزارة المعادن السودانية بالعمل في الموقع المعني، وطالبوا بضرورة اطلاق سراح المعدنين المحتجزين بمصر والذين لم يطلق سراحهم حتى الآن الى جانب استرداد ممتلكاتهم المصادرة.
وأفرجت السلطات المصرية، في أغسطس 2015 عن 37 معدناً سودانياً احتجزتهم لمدة خمسة أشهر بتهمة التسلل عبر الحدود، غير أنها احتجزت ممتلكاتهم المتمثلة في آليات وأجهزة تعدين عن الذهب تقدر قيمتها بنحو 8 ملايين دولار ولم تعاد حتى الآن.
وحينها قال المعدنون مطلقي السراح إنهم لما يمارسوا التعدين داخل الأراضي المصرية، وإن الجيش المصري قبض عليهم من داخل الحدود السودانية.
سودان تربيون