تخفيف قيود أمن الطيران يفتح الباب لتجربة سفر أكثر إنسانية

في تحول لافت يشهده قطاع السفر الجوي، بدأت إدارة أمن النقل الأمريكية (TSA) في تخفيف بعض القيود الأمنية الصارمة التي استمرت لعقود، وخاصة القاعدة المعروفة باسم “3-1-1″، التي كانت تمنع حمل السوائل بأكثر من 100 مل داخل حقائب اليد.

أجهزة تفتيش متطورة تغيّر قواعد اللعبة

ويعود هذا التحول إلى إدخال أجهزة فحص جديدة بتقنية التصوير المقطعي المحوسب ثلاثي الأبعاد (CT)، والتي تتميز بقدرتها العالية على الكشف عن التهديدات الأمنية دون الحاجة لتطبيق القيود الوقائية القديمة، مما يتيح للمسافرين حمل 11 نوعًا من السوائل والمواد في عبواتها الأصلية عبر نقاط التفتيش، ومنها:

  1. الأدوية الموصوفة وغير الموصوفة
  2. محاليل العدسات
  3. أغذية الأطفال
  4. السوائل الطبية المبردة
  5. العينات البيولوجية
  6. المشروبات من الأسواق الحرة ضمن عبوات محكمة

ويتم حالياً تطبيق هذه الإجراءات فقط في عدد من المطارات الأمريكية الكبرى، إلا أن التوجه يسير نحو تعميمها تدريجيًا حتى عام 2040.

تحول في الفلسفة الأمنية

يُنظر إلى هذه الخطوة كتحول فلسفي في طريقة تعامل السلطات الأمنية مع المسافرين، حيث باتت الأولوية لتوفير تجربة أكثر إنسانية وكفاءة بدلاً من المعاملة الاستباقية التي تعتبر كل راكب تهديدًا محتملاً.

كما تساهم هذه التحديثات في تقليل النفايات البلاستيكية الناتجة عن عبوات الاستخدام الواحد، ما يعزز الجوانب البيئية والاستدامة.

الخطوط البريطانية تخفّض استخدام البلاستيك.. وتقدّم وجبة “برانش” جديدة

وفي سياق متصل بجهود الاستدامة، أطلقت الخطوط الجوية البريطانية تجربة بيئية تشمل استبدال زجاجات المياه بأكواب ورقية في الدرجة الاقتصادية والاقتصادية الممتازة، على بعض الرحلات عبر الأطلسي خلال الفترة من 16 إلى 22 يونيو.

رغم ترحيب البعض بالتجربة، اعتبرها آخرون محاولة لتقليل التكاليف على حساب راحة الركاب. وأكدت الشركة أن التجربة مؤقتة وتخضع لتقييم شامل بناءً على تعليقات العملاء.

كما قدمت الشركة وجبة جديدة على الرحلات الصباحية تحمل اسم “برانش”، وهي وجبة هجينة تجمع بين الإفطار والغداء، في محاولة لتحسين تجربة الطيران وتلبية رغبات المسافرين.

ورغم أن هذه التغييرات قوبلت بآراء متباينة، إلا أنها تعكس تحولًا أوسع في صناعة الطيران العالمية نحو التوازن بين الاستدامة البيئية وراحة المسافر.

Exit mobile version