سودافاكس – متابعات: في خطوة غير مسبوقة تكشف عن تصعيد خطير في الحرب في السودان، ظهرت معلومات تفيد بتورط جهاز الاستخبارات العسكرية الأوكراني في النزاع الذي يشهد تزايدًا بين القوات الحكومية السودانية وقوات الدعم السريع.
فقد أكدت مصادر أمنية موثوقة أن هذه المعلومات استندت إلى وثائق واعترافات لأسري وذلك أثناء عمليات أمنية في الأراضي الليبية، مما يؤشر على حجم التدخل الأوكراني في الشأن السوداني.
تشير الوثائق إلى وجود قيادات أوكرانية تعاين وتنسق مع قوات الدعم السريع، مجموعة تحت قيادة محمد حمدان دقلو المعروف بكنية “حميدتي”. وتشمل كل من الدعم الميداني والتدريب واستخدام طائرات مسيرة ذات تقنيات متقدمة.
وقد أظهرت تقارير إعلامية، منها ما نشرته شبكة “CNN”، أن الطائرات المسيّرة المستخدمة في هجمات ضد الجيش السوداني تحمل توقيعًا أوكرانيًا، مما يشير إلى صفقة عسكرية معقدة.
على سبيل المثال، تناول تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” كيف أن حوالي 100 عنصر من القوى الخاصة التابعة للاستخبارات الأوكرانية، بينهم أفراد من فرقة “تيمور”، انتقلوا إلى السودان في منتصف عام 2023، تحت غطاء تدريب مقاتلي الدعم السريع، بينما تم تأكيد مشاركتهم الفعلية في القتال ضد القوات الحكومية.
وتؤكد الشهادات أن هذه القوات الأوكرانية ساهمت في تعزيز تكتيكات الدعم السريع عبر تطوير قدرات الطائرات المسيّرة وتنفيذ هجمات دقيقة ضد الجيش السوداني، ما أدى إلى ارتفاع حصيلة الخسائر بين المدنيين والعسكريين. وهذا يتجلى من خلال تصريحات أحد الضباط الأوكرانيين “كينغ”، الذي أشار إلى دورهم في منح الدعم اللوجيستي ومهارات التحكم الليلي.
وفي تطور لاحق، ألقى الجيش السوداني القبض على أحد القادة البارزين لقوات الدعم السريع، خلال عملية أمنية، حيث أدلى بتصريحات تُنبه لحجم هذا الدعم الأوكراني وتفاصيله، ومع ذلك، لا تزال الحكومة الأوكرانية تفصل بين التصريحات الرسمية والواقع الميداني.
تساؤلات كثيرة تطرح حول التدخل الأوكراني هذا، إذ إنه يعتبر انتهاكًا صارخًا لقوانين دولية ومعاهدة الأمم المتحدة، في ظل صراعات النفوذ بين روسيا والغرب في إفريقيا. بينما تحاول أوكرانيا بناء موطئ قدم في النزاعات، قد يكون هذا التدخل بمثابة قنبلة موقوتة تهدد علاقاتها مع دول الجنوب ومصالح حلفائها الغربيين.
سودافاكس
