الحكومة التشادية تقترب من حسم موقفها بشأن الحدود مع السودان

سودافاكس – متابعات: أعلنت الحكومة التشادية تحذيرًا مهمًا بشأن إمكانية إغلاق حدودها مع السودان، وذلك في حال عدم توفر دعم دولي كافٍ لمواجهة التحديات الإنسانية والأمنية المرتبطة بتدفق اللاجئين. ومن خلال اجتماع رفيع المستوى في العاصمة إنجمينا، استعرضت السلطات نحو المشكلات التي تواجه اللاجئين.

شارك في الاجتماع وزير الدولة للشؤون الخارجية عبد الله صابر فضل، ممثلاً عن رئيس الوزراء، إلى جانب وزيرة العمل الاجتماعي زهرة محمد عيسى، ومجموعة من المسؤولين الحكوميين والشركاء الدوليين والمحليين. وأوضح عبد الله صابر أن تشاد شهدت تدفقًا كبيرًا للاجئين الفارين من النزاع الدائر في السودان، مشيرًا إلى أن تلك التحديات تحتاج إلى استجابة دولية فورية.

كما أبدى الاجتماع مخاوف جدية من تصاعد التوترات الأمنية، خاصة في المناطق الحدودية، بعد الأحداث الأخيرة التي وقعت في مخيم كارياري بولاية إنيدي الشرقية. وركز المجتمعون على ضرورة إعادة توطين اللاجئين وتوفير ضمانات بعدم انخراطهم في النزاعات المحلية أو العابرة للحدود.

وفي سياق متصل، حذرت الحكومة من أن عدم تلقي الموارد الضرورية قد يضطرها لاتخاذ قرار بإغلاق الحدود، مما قد ينجم عنه عواقب إنسانية وخيمة على آلاف اللاجئين. واختُتم الاجتماع بدعوة لتفعيل آلية تشاور منتظمة بين الفاعلين في المجال الإنساني ومؤسسات الدولة، بهدف تحسين التنسيق وتعزيز فعالية الاستجابة الإنسانية.

يُشار إلى أن مجموعات طوعية أعلنت اليوم عن توقف صرف الأدوية لمرضى الأمراض المزمنة في مخيم أدري بشرق تشاد نتيجة ضغوط التمويل، حيث أكدت مبادرة الجنينة أن هذا الخيار جاء بسبب الظروف الصعبة، مما يعرض حياة العديد للخطر، خصوصًا مرضى السكري وضغط الدم وأمراض القلب.

تستضيف تشاد أكثر من مليون لاجئ سوداني يعيشون في ظروف إنسانية قاسية ونقص في الدعم الدولي، حيث تُعاني المناطق الشرقية، مثل ولاية إنيدي، من تأثيرات الأزمة والنزوح وسط ضغوط متزايدة على البنية التحتية المحلية.

سودافاكس

Exit mobile version