دبي تنشئ أول محطة كهرومائية في منطقة الخليج العربي بقدرة 250 ميغاوات

ضمن الخطة التنموية الشاملة لتطوير منطقة حتَّا التي أطلقها مؤخراً صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، كشفت هيئة كهرباء ومياه دبي تفاصيل باقة من المشروعات والمبادرات تتضمن إنشاء أول محطة كهرومائية لتوليد الكهرباء على مستوى منطقة الخليج بقدره إنتاجية تصل إلى 250 ميغاوات يتم تنفيذها خلال خمسة أعوام، فضلاً عن تركيب الألواح الكهروضوئية على أسطح البيوت لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وتركيب عدادات ذكية في المباني بنهاية عام 2018، وتركيب محطات لشحن السيارات الكهربائية.

وتعقيباً على تلك المشروعات والمبادرات، قال سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: “تمثل رؤية سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، قدوة لنا في جميع مشاريعنا التنموية لدعم وتعزيز الكفاءات المواطنة وإشراك الشباب في عملية التنمية والتطوير، وفي جميع مبادراتنا، نضع نصب أعيننا تحقيق التنمية المستدامة بجوانبها الاقتصادية والبيئية والاجتماعية مع ترشيد استهلاك الموارد الطبيعية والحفاظ عليها لأجيالنا القادمة”.

وأضاف: “تهدف المبادرات التي اعتمدتها الهيئة ضمن الخطة التنموية الشاملة لمنطقة حتَّا إلى إشراك مواطني المنطقة في المشروعات التي سيتم تنفيذها وتوفير فرص عمل مبتكرة، حيث ستوفر تلك المشاريع نحو 200 وظيفة دائمة في المجالات الفنية والإدارية والتشغيلية، وأكثر من 300 وظيفة في مركز الزوار والأنشطة الخارجية والمرافق السياحية المرتبطة بالمشروع، إضافة إلى أكثر من 2000 وظيفة أثناء تنفيذ المشروع. كما ستسهم المحطة الكهرومائية، والتي تعد الأولى من نوعها في المنطقة، في زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة، ودعم التنمية المستدامة للمنطقة وتعزيز موقع حتَّا كأحد أبرز مناطق الجذب السياحي في إمارة دبي”.

وستعتمد المحطة الكهرومائية في إنتاج الكهرباء على الاستفادة من المياه المخزنة في سد حتَّا الذي تبلغ سعته التخزينية 1716 مليون جالون، وخزان آخر علوي سيتم إنشاؤه في المنطقة الجبلية بسعة 880 مليون جالون ويرتفع نحو 300 متر عن منسوب السد. وخارج أوقات الذروة، ستقوم توربينات تعتمد على الطاقة الشمسية النظيفة والرخيصة بضخ المياه من السد إلى الخزان العلوي. وخلال أوقات الذروة وزيادة الأحمال وارتفاع تكلفة الإنتاج، يتم تشغيل توربينات تستفيد من قوة اندفاع المياه المنحدرة من الخزان العلوي لإنتاج الكهرباء وربطها بشبكة الهيئة. وستصل كفاءة إنتاج الكهرباء إلى 90% مع استجابة فورية للطلب على الطاقة خلال 90 ثانية. كما سيتيح المشروع توفير عدد من الخدمات الأخرى في مجالات الري والسيطرة على الفيضانات وتخزين المياه العذبة، وغيرها.

التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة

إضافة إلى المحطة الكهرومائية، تساهم هيئة كهرباء ومياه دبي في تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة من خلال مبادرة “شمس دبي” التي تهدف إلى تشجيع أصحاب المباني على تركيب ألواح كهروضوئية لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وربطها بشبكة الهيئة. وستقوم شركة الاتحاد لخدمات الطاقة (اتحاد اسكو) التابعة لهيئة كهرباء ومياه دبي بتصميم وتركيب الأنظمة الكهروضوئية في فلل المواطنين في منطقة حتَّا التي يبلغ مجموعها 640 فيلا، وتقوم الشركة في الوقت الحالي بدراسة المشروع من حيث المراحل والمخططات وعدد الفلل التي سيتم تركيب الألواح الكهروضوئية عليها. وسيتم الانتهاء من مراحل مشروع تركيب الألواح الكهروضوئية بنهاية العام 2018.
وتشجيعاً على استخدام السيارات الكهربائية، تعمل هيئة كهرباء ومياه دبي على إنشاء محطات لشحن السيارات الكهربائية (الشاحن الأخضر) وذلك لتحفيز السكان على استخدام هذه المركبات الصديقة للبيئة. ويوجد حالياً محطة لشحن السيارات الكهربائية في مركز إسعاد المتعاملين التابع لهيئة كهرباء ومياه دبي – فرع حتَّا، والهيئة بصدد تركيب محطات شحن أخرى في المنطقة.

وتعمل الهيئة كذلك على تركيب العدادات الذكية للمباني في المنطقة وفق أحدث الأنظمة العالمية من خلال مبادرة “التطبيقات الذكية من خلال عدادات وشبكات ذكية”، حيث توفر العدادات الذكية ميّزات متطوّرة عبر تطبيقات ذكية تساهم في مراقبة الاستهلاك وسرعة توصيل الخدمة بالإضافة إلى العديد من الميزات المُبتَكَرة التي ستساهم في تعزيز نمط عيش ذكي وصديق للبيئة. وسيتم الانتهاء من المشروع بنهاية عام 2018.

استراتيجية الطاقة النظيفة 2050

تعمل هيئة كهرباء ومياه دبي على تنفيذ استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والتي تهدف إلى توفير 7% من طاقة دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2020 و25% بحلول عام 2030 و75% بحلول عام 2050. ومن أبرز مشروعات الهيئة في هذا الإطار، مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، والذي يعد أكبر مشروع للطاقة الشمسية على مستوى العالم من موقع واحد بطاقة تصل إلى 5000 ميجاوات بحلول عام 2030 وباستثمارات إجمالية تصل إلى 50 مليار درهم، وسيساهم المجمع عند اكتماله في تخفيض أكثر من 6.5 مليون طن من انبعاثات الكربون سنوياً.

يذكر أن الخطة التنموية الشاملة لتطوير “حتّا” والتي تصل قيمتها إلي 1.3 مليار درهم تهدف إلى تعزيز قدرات المنطقة الاجتماعية والاقتصادية من خلال زيادة جاذبيتها كوجهة سياحية لاسيما في مجال السياحة البيئية، وترتكز الخطة على ثلاثة محاور رئيسة يتعلق أولها بالاقتصاد والخدمات ويعنى الثاني بالسياحة والرياضة أما المحور الثالث فيركِّز على الثقافة والتعليم، ويتولى مهمة الإشراف على الخطة والتنسيق بين الجهات الحكومية مجلس مشكل من أهالي منطقة حتَّا وذلك تأكيداً على أهمية إسهام أهالي المنطقة كونهم على دراية بمتطلباتها التنموية.
البيان


انضم لقناة الواتسب

انضم لقروب الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.