شنت الشرطة العسكرية التابعة لمليشيا الدعم السريع في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، حملات أمنية واسعة استهدفت مكافحة الظواهر السالبة والمظاهر العسكرية العشوائية داخل الأسواق، في خطوة أعادت للأذهان مشاهد من فترات سابقة.
وذكرت مصادر مطلعة لـ”دارفور24″ أن هذه الحملات جاءت بتوجيه مباشر من قائد قوات الدعم السريع، الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي”، الذي يتواجد حاليًا في نيالا للإشراف على الأوضاع الميدانية.
وبحسب شهود عيان، داهمت قوة كبيرة من الشرطة العسكرية سوق المواشي شمال نيالا في ساعات الصباح الأولى يومي الأربعاء والخميس، حيث نفذت عمليات تفتيش مكثفة للمواطنين، وقامت بحلق رؤوس عدد من الشباب في إطار حملتها ضد المظاهر العسكرية. كما ألقت القوة القبض على عدد من الأشخاص بحوزتهم أسلحة نارية وبيضاء.
في سياق متصل، أكدت مصادر محلية ضبط عدد من سيارات الدفع الرباعي ومنهوبات داخل سوق المواشي، فيما قامت السلطات بإبعاد قوات الدعم السريع ومركباتها القتالية من وسط المدينة إلى شمال نيالا بمنطقة المزلقان، في إطار خطة لتنظيم الحركة الأمنية ومنع التحركات العسكرية داخل الأحياء السكنية.
وتزامنت هذه الإجراءات مع استعدادات سياسية تشهدها نيالا، حيث أعلن تحالف “تأسيس” مؤخراً عن تشكيل هيئته القيادية برئاسة حميدتي، تمهيدًا لإعلان حكومة موازية للسلطات القائمة بقيادة الجيش.
وكشف شهود عيان لـ”دارفور24″ أن المؤتمر الصحفي الخاص بإعلان الهيئة القيادية لتحالف “تأسيس” انعقد داخل قاعة “بيت روم” بالمدرسة التركية شرق المدينة، بالقرب من مطار نيالا الدولي، وهي منطقة مزودة بأنظمة تشويش متطورة. وأوضح المصدران أن المؤتمر تم تسجيله قبل ثلاثة أيام من إذاعته الرسمي عبر المتحدث باسم الهيئة علاء الدين نقد.
يُذكر أن قوات الدعم السريع كانت قد وقعت في فبراير الماضي تحالفًا مع الحركة الشعبية شمال والجبهة الثورية وقوى سياسية ومجتمعية، تحت مسمى “تحالف تأسيس”، بهدف تشكيل حكومة موازية في المناطق الخاضعة لسيطرة هذه القوى بجنوب كردفان ودارفور.
سودافاكس
