(وصفة) إيلا…!!

* الجمعة الماضية كنتُ في زيارة اجتماعية خاصة بحاضرة الجزيرة مدينة مدني، وكعادتي في مثل هذه الزيارات اقتنص بعض وقتها في استقصاء الراهن السياسي والاجتماعي بالمناطق التي أزورها، بحكم عملي الصحفي.. ويحركني في ذلك فضولي الصحفي.

*تزامنت زيارتي مع تواجد رئيس الجمهورية بولاية الجزيرة وافتتاحه لعدد من المشروعات التنموية بها في مدني وريفها والمناقل وريفها.

*وبعيداً عن الشائعات والصور المفبركة التي أطلقها بعض ناشطي مواقع التواصل والتي صورت زيارة رئيس الجمهورية إلى الجزيرة بالفاشلة إلا أن الواقع يقول غير ذلك تماماً.

*ناشطون بثوا صوراً تحضيرية لمواقع تم افتتاحها في الجزيرة وزعموا أنها صورة مباشرة في حين أنها أخذت قبل أيام من زيارة الرئيس إلى الجزيرة وافتتاح تلك المشاريع !!

*وبدا الأمر وكأن أهل الجزيرة قد اجتمعوا على قلب رجل واحد ليعلنوا مقاطعتهم زيارة رئيس الجمهورية ، إلا أن الأمر في واقعه يقول غير ذلك تماماً…

* فلأول مرة وخلال زياراتي المتواصلة لمناطق الجزيرة المختلفة أجد هناك شبه إجماع ممن تحدثت وأتحدث إليهم وهم يمثلون ألوان الطيف السياسي المختلفة بالجزيرة على أن زيارة الرئيس إلى الجزيرة تختلف تماماً عن سابقاتها فقد أتت الزيارة الأخيرة بخير عميم لمواطن الجزيرة تمثل في المشروعات التنموية التي افتتحت على يديه بمناطق الولاية المختلفة.

*زيارة الرئيس إلى مواطني الجزيرة حملت فألاً حسناً لمشروعهم الذي أقعدته سياسات سابقة لم تسمن ولم تغنِ من جوع حيث أصدر أصدر الرئيس، قراراً بإعادة تشكيل مجلس إدارة مشروع الجزيرة، وهو أكبر مزرعة مروية تحت إدارة واحدة في إفريقيا، وهذا التشكيل الجديد في اعتقادي عزّز من صلاحيات حكومة ولاية الجزيرة في المشروع لأول مرة.

*وطبقاً للقرار فإنه تم تعيين وزير الزراعة والغابات رئيساً لمجلس إدارة المشروع ووالي ولاية الجزيرة رئيساً مناوباً.

*هذا القرار يؤكد أن الرئيس قد استجاب لمطالب مزارعي المشروع بإعادة التشكيل بما يطور العمل بخلق مبادرات من أهل (الوجعة) فكان اختيار الوالي إيلا رئسًا مناوباً لمجلس المشروع..

*أذكر انه وبعد تعيينه والياً للجزيرة في يونيو 2015م قرأت وقتها تصريحاً للوالي إيلاً وهو يتعهد بإيلاء مشروع الجزيرة الاهتمام اللازم، وفق خطة مع إدارة مشروع الجزيرة والحكومة الاتحادية التي تدير المشروع الزراعي الضخم.

*البشير خلال حديثه في المناقل باهى بأنه قد امتهن الزراعة والرعي ومارس حرفاً متعددة لم يمارسها معارضو فنادق الخارج، وتابع بالقول:” منو المسك الكدنكة ومنو فيهم الحلب”، داعياً الشعب السوداني لمحاسبة حكومته وليس أولئك الذين اتخذوا من عواصم الخارج سكناً.

*والرئيس تعهد بمواصلة مشروعات التنمية والخدمات باستكمال مشروعات الطرق والبنيات التحتية والصحة والتعليم، والمضي قدماً في تأهيل مشروع الجزيرة وضمان وصول الماء والمدخلات لكل حواشة.

*فالوالي محمد طاهر إيلا والذي تقول أفعاله وليس أقواله إنه حقق نجاحات خدمية وتنموية غير مسبوقة في ولاية الجزيرة فكان على وعده بإنجاز مشروعات التنمية في فترة قصيرة.

*عموماً، فإن الواقع يقول إن الثورة التنموية التي أحدثها الوالي إيلا بولاية الجزيرة حيث التعمير والتجميل في كل مدن الجزيرة، لم يحدثها أي والٍ من قبله في الإنقاذ وقبلها.

*سادتي .. لم يكن إيلا في يوم ما ساحراً ولا منزل أموال ولا يجلس على أموال قارون … فإيلا الذي نجح تنموياً من قبل في البحر الأحمر ها هو يكرر نجاحه هذا في ولاية الجزيرة..!!

*أعتقد أن الوصفة السحرية التي ظل يحقق بها إيلا النجاحات التنموية تتكون من رؤيته التنموية الثاقبة وحسن إدارته للولاية والتي تجعل التعاطي السياسي وأدواته آخر أولوياته، بينما يقدم التنمية واحتياجاتها مقدم (صدق) عنده ليجعلها في قائمة (منفستو) إدارته لكل ولاية يذهب إليها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.