مصر في الصدارة ..منصة المساعدات السعودية تكشف قائمة الدول المستفيدة من العطاء السعودي

سودافاكس – كشفت منصة المساعدات السعودية عن تصدر مصر قائمة الدول الأعلى استفادة من الدعم التنموي والإنساني الذي تقدمه المملكة العربية السعودية، بإجمالي مساعدات تخطّى 32.49 مليار دولار أمريكي، تليها اليمن بإجمالي 27.70 مليار دولار، ثم باكستان وسوريا والعراق وفلسطين على التوالي.

وتعكس هذه البيانات التزام المملكة، منذ عام 1975 وحتى اليوم، بتقديم دعم تجاوز 140.90 مليار دولار أمريكي عبر آلاف المشاريع والمبادرات الإنسانية والتنموية، ما يرسّخ مكانتها كأحد أبرز المساهمين في دعم الاستقرار الإقليمي والدولي.

نهج سعودي إنساني متجذر

على مدى ما يقارب خمسة عقود، لم تكن المساعدات السعودية مجرّد أرقام جامدة، بل قصة ممتدة من العطاء والإنسانية، إذ تبنّت المملكة نهجًا ثابتًا في الاستجابة للاحتياجات الإنسانية حول العالم، متجاوزة الأزمات الموسمية إلى بناء منظومة مستدامة من الدعم المتكامل.

وجاء تأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عام 2015 ليعزز هذا التوجه، حيث أصبح الذراع التنفيذي للعمل الإنساني السعودي عالميًا، مع منصة رقمية شفافة توثق كافة المشاريع والمبادرات بدقة ووضوح، ملتزمة بأعلى معايير الشفافية والمساءلة.

مساعدات متنوعة وشراكات دولية فاعلة

تنوّعت أشكال المساعدات السعودية لتشمل الغذاء والدواء والتعليم والإيواء، إلى جانب تطوير البنية التحتية الأساسية مثل المستشفيات وشبكات الطرق والطاقة، خاصة في الدول التي تعاني من الصراعات أو الكوارث الطبيعية.

وفي اليمن، مثّل الدعم السعودي طوق نجاة حيويًا في مواجهة تداعيات الحرب، حيث دعمت المملكة آلاف المشاريع الإنسانية في قطاعات الغذاء والصحة والتعليم. أما فلسطين، فاستمر الدعم السعودي دون انقطاع، ليؤكد التزام المملكة التاريخي بقضية الشعب الفلسطيني.

وفي باكستان، عززت المملكة حضورها من خلال دعم مستمر في مواجهة الكوارث الطبيعية وتحفيز مشاريع التنمية والطاقة، فيما امتد عطاؤها إلى سوريا والعراق، حيث لعبت دورًا محوريًا في إعادة الأمل إلى المجتمعات المنكوبة.

رؤية 2030 والعمل الإنساني السعودي

ويتكامل هذا الدور الإنساني مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 التي تضع العمل الإنساني الدولي كأحد أعمدة الحضور السعودي عالميًا، بجانب القوة الاقتصادية والثقافية، في إطار سعيها لتعزيز الاستدامة وبناء الشراكات مع المنظمات الأممية مثل الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية.

ويؤكد هذا النهج أن المملكة لا تسعى فقط لتكون مانحًا ماليًا، بل شريكًا إنسانيًا فعّالًا، يقدم نموذجًا عالميًا في العطاء المسؤول والمستدام، في رسالة واضحة للعالم بأن العظمة الحقيقية تُقاس بمدى تأثيرها في حياة الإنسان.

سودافاكس

Exit mobile version