(150) ألف سوري يقيمون الآن في السودان.. منهم (30) ألف طالب في سن الدراسة

قدر رئيس “لجنة دعم العائلات السورية”، “مازن سميح البياتي” السوريين الموجودين في السودان بأكثر من (150) ألف سوري يقيمون الآن في السودان، منهم (30) ألف طالب في سن الدراسة وذلك منذ أن اشتدت الحرب في 2012 لجأ آلاف السوريين تباعاً إلى السودان بعدما أعلنت حكومته عن تسهيلات لهم فيما يتعلق بتصاريح الإقامة والعمل، وتبدأ تسهيلات الحكومة للسوريين بإعفائهم من تأشيرة الدخول ولا تنتهي بمنحهم امتيازات المواطنة عند تلقيهم خدمات التعليم والصحة، وانخرط آلاف السوريين في مدارس سودانية مختلفة إلا أن مدرسة “سمية بنت الخياط” تبقى نموذجاً مختلفاً حيث أسست في أغسطس 2015 لتدرس فيها طالبات سوريات مع سودانيات بجانب معلمات من البلدين، وبادرت “لجنة دعم العائلات السورية إلى تأسيس المدرسة ” وهي لجنة يديرها بالأساس سوريون مقيمون في السودان قبل اندلاع الحرب في بلادهم، لمعاونة مواطنيهم الذين وصلوا لاحقاً، وتضم المدرسة الآن (370) طالبة، (240) منهن سوريات، وتأمل اللجنة في تأسيس مزيد من المدارس المشتركة بالتعاون مع السلطات السودانية طبقاً لما قاله رئيسها “مازن سميح البياتي”.
وقالت مديرة المدرسة “عائشة الخير” وهي سودانية، إن هذه التجربة “خلقت نوعاً من الترابط بين الطالبات السوريات والسودانيات رغم الاختلاف النسبي في الثقافة”، وأضافت مديرة المدرسة أن هذه المبادرة “ناجحة وقابلة لتكرارها مرات ومرات”.
بدورها قالت مشرفة الطالبات السوريات ومسؤولة التعليم في لجنة دعم العائلات “نسيبة صلاح الدين” إن المدرسة “حلت مشكلة السوريين الذين لا يملكون مالاً لتعليم بناتهم”، ومن “ميس” المدرسة وفقاً للمعلمة السورية “أميرة محمود” أنه تمت موازنة اختلاف المنهج الدراسي بين البلدين بجانب تدريس جغرافيا وتاريخ سوريا لطالبات هذا البلد دون السودانيات. وتضيف “محمود” ميزة أخرى هي أنها وزميلاتها من المعلمات السوريات وعددهن (17) معلمة “بإمكانهن تخفيف الآثار النفسية التي خلفتها الحرب على طالباتهن”، وفيما تتولى الحكومة السودانية دفع رواتب المعلمات السودانيات، تتكفل لجنة دعم العائلات برواتب المعلمات السوريات، وخلاف طلاب المرحلتين الابتدائية والثانوية فإن عدد الطلاب السوريين في الجامعات السودانية يبقى قليلاً ويقدره “البياتي” في حدود المئات.
المجهر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.