عودة شركة طاقة عالمية إلى السودان بعد غياب 17 عامًا

سودافاكس – الخرطوم – في تطور اقتصادي بارز، أعلنت شركة “شل” العالمية العملاقة عن عودتها إلى السوق السوداني، بعد غياب استمر منذ عام 2007، نتيجة للظروف السياسية والاقتصادية التي مرت بها البلاد. وتأتي هذه العودة في ظل حكومة انتقالية تسعى لتحقيق السلام والاستقرار الاقتصادي، ما يعزز الآمال بانفتاح السودان مجدداً أمام الاستثمارات الأجنبية.

وتعد “شل” إحدى كبرى شركات الطاقة العالمية، حيث سجلت إيرادات بلغت نحو 284.3 مليار دولار أمريكي في عام 2024، فيما وصل إجمالي أصولها إلى 387.6 مليار دولار، ما يعكس مكانتها الرائدة في قطاع الطاقة العالمي.

وقد أعلنت مجموعة زبيدة القابضة، الوكيل الحصري لمنتجات “شل” في السودان، عن هذه العودة من خلال حملة إعلانية واسعة، تضمنت لوحات دعائية ضخمة في شوارع الخرطوم، تحت شعار: “شل في السودان.. القوة بين يديك”، في إشارة إلى الدور الحيوي الذي ستلعبه الشركة في دعم الاقتصاد السوداني.

يُذكر أن “شل” كانت قد أوقفت عملياتها في السودان عام 2007 بسبب الأوضاع السياسية المتقلبة، إلا أن بوادر الانفراج السياسي والاقتصادي دفعتها اليوم لإعادة النظر في السوق السوداني. وكانت أولى خطوات العودة قد بدأت عام 2019 حينما أعلنت مجموعة زبيدة عن توقيع عقد شراكة مع مجموعة جياد الصناعية، يتيح استخدام زيوت “شل” في منتجاتها الصناعية.

ويرى مراقبون اقتصاديون أن عودة “شل” في هذا التوقيت الحرج تمثل مؤشراً إيجابياً على ثقة الشركات العالمية في تحسّن البيئة الاستثمارية في السودان، ما قد يمهد الطريق أمام عودة المزيد من الشركات العالمية ويعزز فرص التعافي الاقتصادي.

سودافاكس

Exit mobile version