فيما يستعد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لدخول البيت الأبيض في يناير المقبل، يبدو أنه يستعد كذلك إلى إعادة إطلاق سباق التسلح النووي بالتزامن مع خطط روسية مماثلة، الأمر الذي أثار قلق خبراء حظر انتشار الأسلحة النووية.
وذكرت تقارير إعلامية أن الرئيس المنتخب نشر تغريدة على صفحته في موقع تويتر، الخميس، دعا فيها إلى توسيع القدرات النووية الأميركية.
وعندما سئل عن تلك التغريدة، رد ترامب قائلا “فليكن هناك سباق تسلح”، مضيفا في مقابلة تلفزيونية الجمعة “سنتفوق عليهم في كل شيء وسنغلبهم جميعا.”
يذكر أن صحيفة “غلوبال تايمز” الصينية، المقربة من الحزب الشيوعي، طالبت سلطات البلاد بزيادة الإنفاق العسكري بشكل “كبير” وبناء المزيد من الأسلحة النووية، ردا على ترامب.
وذكرت الصحيفة، في الثامن من ديسمبر الجاري، أن على الصين “أن تبني المزيد من الأسلحة النووية الاستراتيجية، مع تسريع نشر الصاروخ دي إف-41 الباليستي بعيد المدى” لحماية مصالحها، في حال حاول ترامب محاصرة البلاد “بطريقة غير مقبولة”.
والخميس الماضي، أمر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، بتعزيز القوة الضاربة النووية لروسيا، لجعلها قادرة على اختراق أي درع مضادة للصواريخ، كتلك التي تنوي واشنطن نشرها شرقي أوروبا.
وكانت روسيا كشفت، في أكتوبر الماضي، عن صاروخ باليستي جديد عابر للقارات أطلق عليه اسم “ملك الصواريخ”، بسبب توافره على تكنولوجيا فريدة من نوعها تختلف عن أي صاروخ آخر.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن نجاح اختبار الصاروخ العابر للقارات، وهو من طراز “آر أس-18″، الذي أطلقته وحدة من قوات الصواريخ الاستراتيجية من قاعدة “دومباروفسكي” جنوبي البلاد.
وبحسب المعلومات، فإن “آر أس-18” يزن 100 طن، ويعمل بالوقود السائل، وينطلق من منصة تحت الأرض، وبإمكانه حمل رؤوس حربية مدمرة، بما فيها الرؤوس النووية، تزن 10 أطنان إلى أي بقعة على الأرض.
النادي النووي
يضم النادي النووي حاليا 9 بلدان، هي روسيا والولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا والهند وباكستان وكوريا الشمالية وإسرائيل.
ويقدر عدد الرؤوس النووية في النادي النووي حاليا بأكثر من 15 ألف رأس، من بينها 7300 لدى روسيا و7000 تمتلكها الولايات المتحدة، في حين يوجد لدى فرنسا 300 رأس نووي و260 لدى الصين و215 لدى بريطانيا و130 لدى الهند و120 لدى باكستان و10 لدى كوريا الشمالية.
وعلى الرغم من أن إسرائيل لم تعترف صراحة بامتلاكها سلاحا نوويا، فإنه يعتقد أنها تمتلك ما بين 80 إلى 200 رأس نووي.
كانت مدينة هيروشيما اليابانية أول مدينة في التاريخ تتلقى ضربة نووية، عندما أسقطت الولايات المتحدة عليها قنبلة نووية في الساعة 8:15 صباح يوم 6 أغسطس 1945، قبيل نهاية الحرب العالمية الثانية.
وتعد مدينة ناغازاكي اليابانية ثاني وآخر مدينة في التاريخ تتلقى ضربة نووية، عندما أسقطت الولايات المتحدة قنبلة نووية عليها يوم 9 أغسطس 1945، ما أدى إلى مقتل نحو 40 ألف نسمة على الفور.
وبين عامي 1945 و1990، صنّعت الدول النووية أكثر من 70 ألف رأس نووي وقنبلة نووية.
وخلال هذه الفترة، فقدت الولايات المتحدة 11 قنبلة نووية في حوادث، ولم تتمكن من استعادتها أبدا.
بعد الاتفاق الأميركي السوفياتي على الحد من انتشار الأسلحة النووية والتوقيع على اتفاقية “سولت”، تراجع عدد الرؤوس النووية في العالم من 70 ألفا إلى نحو 15 ألف رأس نووي، غير أن دولا أخرى التحقت بالنادي النووي.
اسكا ينيوز