سودافاكس – سجلت أسعار السكر في مدينة ودمدني بولاية الجزيرة ارتفاعًا حادًا خلال الأيام القليلة الماضية، حيث بلغ سعر الجوال زنة 50 كيلوغرامًا نحو 145 ألف جنيه سوداني، وسط حالة من الاستياء العام بين المواطنين والتجار على حد سواء.
وبحسب إفادات عدد من تجار السوق الرئيسي في المدينة، فإن السبب الرئيسي وراء الزيادة هو ارتفاع تكاليف النقل من الموانئ إلى الولايات، مدفوعًا بأزمة الوقود وندرة وسائل النقل، وهو ما أدى إلى تضاعف أجور الترحيل، لتصل إلى نحو 11 ألف جنيه لكل جوال يتم نقله من مدينة بورتسودان، حيث يُباع الجوال هناك بـ128 ألف جنيه فقط.
تفاوت الأسعار بين الولايات رغم وفرة الإمدادات
أوضح أحد التجار في السوق أن تباين الأسعار بين الولايات يعود إلى اختلاف مسافات النقل وظروف الطريق والأوضاع الأمنية، مؤكدًا أن الإمدادات متوفرة ولا توجد أزمة في توفر السكر حتى الآن، لكن التحدي الرئيسي يبقى في ارتفاع تكلفة التوصيل التي تُحمّل على المستهلك في نهاية المطاف.
والي الجزيرة يتفقد الأسواق ويطمئن على الوضع الأمني
وفي سياق متصل، أجرى والي ولاية الجزيرة، الطاهر إبراهيم الخير، جولة ميدانية يوم السبت 12 يوليو 2025 شملت السوق الرئيسي في ودمدني، للوقوف على أوضاع الأسعار وتوافر السلع الأساسية، إلى جانب الاطلاع على الأوضاع الأمنية التي تشهد توترًا مستمرًا، رغم استعادة القوات المسلحة للمدينة مطلع العام الجاري.
وأشار تقرير وكالة السودان للأنباء إلى أن الزيارة جاءت استجابةً لشكاوى متزايدة من المواطنين حول تفاقم الغلاء، وتردي الأوضاع المعيشية، في ظل أزمة اقتصادية وطنية طاحنة.
الأمن ما زال هاجسًا كبيرًا لسكان المدينة
ورغم استعادة السيطرة على ودمدني من قبضة قوات الدعم السريع في يناير 2025، لا يزال الانفلات الأمني يؤرق السكان، وسط تقارير عن انتشار السرقات المسلحة والسطو الليلي. وقد عبّر عدد من المواطنين عن مخاوفهم من الخروج ليلًا، مؤكدين انتشار العصابات التي تهدد حياتهم وممتلكاتهم.
دعوات لمواجهة الغلاء وتعزيز الأمن
يُجمع سكان المدينة على ضرورة تدخل حكومة الولاية بشكل عاجل لضبط الأسعار وتعزيز الرقابة على الأسواق، إلى جانب تعزيز الانتشار الأمني والتصدي للظواهر الإجرامية، لضمان استقرار الوضع المعيشي وتحقيق الحد الأدنى من الأمان في الحياة اليومية.
سودافاكس
