سودافاكس – كشف مسؤول رفيع في قطاع الصناعات الحديدية بالسودان عن انهيار واسع ضرب الصناعة، وسط استمرار الحرب وتدهور الأوضاع الاقتصادية، مما أدى إلى خسائر ضخمة وتشريد مئات العمال.
وأكد الطيب الطاهر الجميعابي، نائب المدير العام لمصنع “أوميقا ستيل”، أن قطاع الحديد تعرض لأضرار جسيمة نتيجة أعمال النهب الممنهج التي طالت المنتجات النهائية، الكوابل، النحاس، المواد الخام، وحتى المعدات القديمة داخل المصانع.
وأشار الجميعابي، خلال لقاء جمع الصناعيين بالأمين العام لاتحاد الغرف الصناعية في العاصمة الإدارية بورتسودان، إلى أن معظم مصانع الحديد توقفت بالكامل، وهو ما أثر سلبًا على الإيرادات العامة للدولة، وخاصة من العملات الأجنبية، في وقت بات فيه آلاف العاملين بلا مصدر دخل، لافتًا إلى أن كل مصنع كان يشغّل ما لا يقل عن 500 عامل.
القيود الحكومية تفاقم الأزمة وتشل الاستثمارات
وانتقد الجميعابي تجاهل الجهات الرسمية للكارثة التي ضربت قطاع الحديد، موضحًا أن اللجان المكلفة بمتابعة أوضاع المصانع لم تقم بواجبها في رصد الأضرار أو تقديم أي حلول واقعية. كما أشار إلى أن القرارات الوزارية المقيدة، وعلى رأسها قرار منع التصدير، تُعد من أكبر المعوقات التي تعرقل تعافي الصناعة.
ورغم توفر الكهرباء والوقود في بعض المناطق، قال الجميعابي إن عددًا من المستثمرين باتوا عاجزين عن استئناف الإنتاج، بسبب غياب الضمانات وتأخر الجهات المعنية في وضع خطة طوارئ لإنقاذ ما تبقى من القطاع.
مطالب عاجلة لإنقاذ القطاع قبل فوات الأوان
ودعا الجميعابي إلى وضع خطة إسعافية عاجلة لإعادة تشغيل المصانع ورفع القيود البيروقراطية، محذرًا من أن التأخير في اتخاذ قرارات مصيرية قد يؤدي إلى فقدان قطاع الحديد بالكامل. كما طالب بتوفير التسهيلات والضمانات اللازمة لاستقطاب الاستثمارات الداخلية والخارجية، وتخفيف الأثر الاجتماعي والاقتصادي على العمال وأسرهم.
سودافاكس
