أطلق المقيم السوداني محمد أحمد علي محمود نداء استغاثة مؤثرًا من داخل أحد مستشفيات منطقة مكة المكرمة، بعد أن تعرّض لحادث سير مأساوي أثناء تأديته لعمله كسائق في إحدى الشركات بالمملكة العربية السعودية، أُجبر على إثره الأطباء على بتر ساقه نتيجة الإصابة البالغة.
السعودية.. فيديو لمقيم سوداني ألقى نفسه من فوق أحد المباني والأمن العام يتحرك
ورغم مرور ثلاث سنوات على الحادث، يؤكد محمد أنه لم يتقاضَ أي راتب من الشركة التي يعمل بها، والتي توقفت عن التواصل معه نهائيًا، في الوقت الذي يعاني فيه من ديون ومطالبات مالية للمستشفى الذي يتلقى فيه العلاج، دون وجود أي دعم رسمي من جهة العمل.
غياب الدعم بعد الحادث
محمد الذي يحمل الجنسية السودانية، كان قد نُقل سريعًا إلى المستشفى بعد الحادث المروري، ليُفاجأ بتشخيص طبي يُقر بضرورة البتر الفوري للقدم اليسرى لإنقاذ حياته. ومنذ ذلك اليوم، يعيش معاناة مركبة: إعاقة جسدية، وديون مالية، وانقطاع رواتب.
“زملائي يتقاضون رواتبهم.. وأنا منسي”
قال محمد في مقطع مصور مؤثر إنه يرى زملاءه في العمل يتقاضون رواتبهم بانتظام، والتي تتراوح ما بين 3,000 إلى 5,000 ريال سعودي شهريًا، بينما هو يُحرم من أدنى حقوقه، مشيرًا إلى أن الشركة لم ترد على أي من اتصالاته أو رسائله منذ وقوع الحادث.
نداء إلى ولي العهد
وفي ختام رسالته، وجّه محمد نداء إنسانيًا إلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد المملكة العربية السعودية، للنظر في حالته الإنسانية، ومساعدته في الحصول على حقوقه القانونية والمالية، خاصة بعد فقده لقدرته على العمل وتراكم الفواتير الطبية عليه.
وأكد محمد أنه لا يطلب إلا العدالة والدعم الإنساني، ويثق أن القيادة السعودية، المعروفة بمواقفها الداعمة للسودانيين، لن تتجاهل معاناته التي طالت دون مبرر.
