بنك السودان المركزي يعلن ساعة الصفر لعودة نشاطه من الخرطوم

سودافاكس – في خطوة استراتيجية لإعادة تفعيل الجهاز المصرفي الرسمي في العاصمة السودانية، عقدت ولاية الخرطوم، يوم الأحد، اجتماعًا مشتركًا ضم قيادات من بنك السودان المركزي إلى جانب مسؤولين تنفيذيين وأمنيين، لمناقشة الترتيبات الجارية لعودة البنك المركزي لمزاولة مهامه من داخل الولاية.

وترأس الاجتماع الدكتور قرشي سليمان آدم، مدير فرع البنك المركزي بولاية الخرطوم، بحضور ممثلين عن قطاعات حيوية تشمل الأمن، والكهرباء، والمياه، والصرف الصحي، والأراضي.

وأكد الدكتور قرشي أن خطة العودة تستهدف تشغيل البنك من مواقع بديلة تم تحديدها داخل الخرطوم، مشيرًا إلى أن نجاح هذه الخطوة يعتمد على توفير الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحي والخدمات اللوجستية لتأمين جاهزية تلك المواقع خلال فترة وجيزة.

وأوضح أن الاجتماع خلص إلى جاهزية معظم الجهات الخدمية لتقديم الدعم المطلوب، مما يمهد الطريق لعودة النشاط المصرفي بشكل تدريجي وشامل داخل الولاية.

وفي سياق متصل، أشار قرشي إلى أن تجربة إعادة تشغيل عدد من فروع البنوك التجارية في الخرطوم، والتي بلغ عددها حتى الآن 17 فرعًا، شكّلت حافزًا لقرار استئناف عمل البنك المركزي، مضيفًا أن المؤسسة ستقود جهود تحفيز باقي المصارف على فتح فروعها واستئناف خدماتها في أقرب وقت.

وشدد على أن البنك المركزي سيلعب دورًا قياديًا في تنشيط العمل المصرفي وإعادة الثقة إلى القطاع المالي، بما يسهم في تحقيق استقرار اقتصادي واحتواء تداعيات التوقف المصرفي الذي شهدته العاصمة منذ اندلاع الحرب.

وتأتي هذه التحركات في وقت تواجه فيه الخرطوم فراغًا مصرفيًا خانقًا أدى إلى تعطل عمليات السحب والإيداع والتحويلات، مما انعكس سلبًا على المواطنين والمؤسسات الاقتصادية.

ويرى مراقبون أن عودة بنك السودان المركزي إلى الخرطوم تمثل خطوة محورية لإعادة بناء الثقة في المنظومة المصرفية، ولبنة أساسية في استعادة الحياة الاقتصادية للعاصمة.

سودافاكس

Exit mobile version