صادر جهاز الأمن والمخابرات السوداني صباح الثلاثاء نسخ صحيفتي “الجريدة” و”آخر لحظة” من المطبعة بدون ابداء أي أسباب. لكن صحفيون في الصحيفتين رجحوا أن تكون المصادرة بسبب تناول الخلافات داخل الحزب الحاكم.
ودرجت السلطات الأمنية على المصادرة بحق الصحف منذ انطلاق دعوات العصيان في أواخر نوفمبر الماضي. وبلغت حصيلة المصادرات التي نفذها جهاز الأمن بحق الصحف بمصادرة هاتين الصحيفتين يوم الثلاثاء 31 مصادرة.
وبالنسبة لصحيفة “الجريدة” المستقلة فإن هذه المصادرة تعد العاشرة خلال شهر، وهو ما يترتب عليه خسائر مالية فادحة، حيث تعد أكثر الصحف تضررا من عقوبة المصادرة التي يطبقها جهاز الأمن بأثر رجعي على الصحف التي تتجاوز ما يعتبره “خطوطا حمراء”.
وعزا صحفيون في “آخر لحظة”، التي تعرضت لأول مصادرة منذ انطلاق دعوات العصيان المدني في نوفمبر الماضي، المصادرة إلى تناول الكاتب في الصحيفة عبد الله الشيخ الخلافات داخل حزب المؤتمر الوطني الحاكم في زاويته الراتبة.
وتعمد السلطات الأمنية في السودان إلى مصادرة الصحف التي تتجاوز ما تعتبره “خطوطا حمراء” كعقوبة بأثر رجعي تؤثر على الصحف ماديا ومعنويا.
وكان الأمن في السابق يتبع نهج الرقابة القبلية عبر منسوبيه الذين يطوفون على دور الصحف ليلا لمراجعة المحتوى التحريري للصحف.
ومنذ اعلان الحكومة السودانية لقرارات إقتصادية قاسية في نوفمبر المنصرم تفرض سلطات الأمن قيودا على الصحف في تغطيتها الناقدة لارتفاع أسعار الوقود والدواء والكهرباء، فضلا عن حظر نشر مظاهر الاحتجاج على السياسات الإقتصادية للحكومة.
سودان تربيون