عبير الدخيل تكتب: نظام الكفيل ..هذا المغترب أتى من أجل لقمة العيش

باعتقادي أننا أطلنا الحديث كثيرا عن نظام الكفيل وعدنا وزدنا كثيرا في هذا الموضوع ، ومن المهم أن تحدث نقلة كبيرة في هذا النظام الذي يجعل الكفيل اﻵمر الناهي في كل شيء ولديه صلاحيات قد يستغلها بعض ضعاف النفوس ، يجب أن يستحدث النظام بشكل جذري ﻷنه في المقابل ستسهم هذه النقلة بعون الله في إحداث نقلة كبيرة للنهوض بالاقتصاد السعودي وتحفظ حقوق الوافد الذي قد يعاني بعضهم من هضم الحقوق وبالتالي فقدان “اﻷمان الوظيفي” ، فهذا المغترب أتى من أجل لقمة العيش وقد يتعرض لما يحول بينه وبين قوته وقوت أهله كالتأخر في صرف الرواتب واﻹتجار به من خلال بعض الممارسات التعسفية لبعض الكفلاء وهم قلة قليلة ، وتماشيا مع الرؤية المستقبلية المباركة للمملكة العربية السعودية -الواعدة 2030 والتي تبشر بالخير الكثير للمواطن والمقيم- من الحكمة أن يتم معالجة هذا النظام والذي سيسهم بشكل كبير بإنجاح الرؤية .
إلغاء نظام الكفيل أو تعديله هو أمر حتمي في هذه المرحلة المفصلية في الاقتصاد السعودي ؛ وذلك ﻹنعاش الاقتصاد السعودي بكفاءات عاملة ومدربة لديها أمان وظيفي وأريحية تامة ، ولضبط المخالفين وأصحاب النوازع اﻹجرامية .
ختاما :
العمالة الوافدة هي شريك مهم في بناء الاقتصادات الكبرى في العالم ؛ فهي عماد أي مشروع وركيزة أساسية للإعمار والبناء واﻹنتاج ، ومن المهنية العالية أن يعدل النظام ويتم ربطه آليا بوزارة العمل والتحقق بشكل دوري عن أحوال الوافد ووضعه المعيشي والعملي وحقوقه المادية ؛ حتى لا تهضم الحقوق وتكون العمالة الوافدة تحت المجهر لضبط عملها والتحقق من مشروعيته وكفاءته ، ودمتم ودام الوطن بخير وأمن ورخاء .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.