سودافاكس – كشف المدير العام لهيئة مياه ولاية الخرطوم، المهندس محمد علي العجب، عن تعرض معمل تحليل المياه الرئيسي في محطة المقرن للتدمير الكامل على يد قوات الدعم السريع، مما تسبب في خسائر تقدر بنحو مليون دولار.
أضرار جسيمة تطال البنية التحتية لمياه الخرطوم
أوضح العجب أن المعمل المدمر يعد الأكبر والأهم في تحليل المياه المستخرجة من النيل أو الآبار، ويخدم القطاعات العامة والخاصة. كما أكد فقدان الهيئة لـ 454 آلية تشغيلية، من بينها سيارات، صهاريج، رافعات، وحفارات، ولم يتبق سوى 54 آلية، أغلبها غير صالحة للعمل.
جهود دولية لدعم قطاع المياه في الخرطوم
أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن دعم هيئة مياه الخرطوم بقطع غيار بقيمة 77 ألف دولار، مع توقعات بوصول دعم إضافي بقيمة 223 ألف دولار، في محاولة لإعادة تأهيل وتشغيل المحطات المتوقفة.
تشغيل جزئي لـ 12 محطة مياه من أصل 18
أفاد العجب بأن 6 محطات فقط من أصل 12 عادت للعمل بشكل جزئي أو كامل، منها محطات بيت المال، الشجرة، الجريف، سوبا، جبل أولياء، وشمال بحري. وأشار إلى أن محطة المنارة ظلت تعمل خلال الحرب، بينما لا تزال محطة بري خارج الخدمة.
محطة الخرطوم بحري.. قلب المنظومة ومصدر رئيسي للإمداد
تُعد محطة الخرطوم بحري من أهم المحطات، بإنتاجية تصل إلى 300 ألف متر مكعب يومياً، تُغذي معظم مناطق الخرطوم بحري والخرطوم. وتواجه المحطة تحديات كبيرة بسبب الدمار في البنية التحتية الكهربائية، حيث تم تدمير 17,360 متراً من الكوابل الكهربائية و9 محولات عالية القدرة.
انهيار شبكة توزيع المياه وتحديات الصيانة
أكد العجب أن ضخ المياه في الشبكات المتهالكة أدى إلى ظهور 18 كسراً في خطوط التوزيع الرئيسية، مشيراً إلى أن الهيئة تواجه صعوبات كبيرة في إجراء الصيانة بسبب فقدان المعدات والآليات خلال الحرب.
دور محطة “الصهريج” ومحطة “الحلفايا” في تغطية المناطق السكنية
تقوم محطة الصهريج بتوزيع المياه لمناطق الحاج يوسف، شمبات، الصافية والشعبية، في حين تغذي محطة الحلفايا مناطق شمال الخرطوم بحري، بما في ذلك الكدرو وأم القرى والدروشاب.
تدمير طلمبات تشغيل ومحولات كهربائية حيوية
تعرضت 61 لوحة تشغيل للتدمير، وغُمرت 3 طلمبات في مياه النيل خلال العامين الماضيين. كما تم تدمير 9 محولات كبيرة بقدرات تتراوح بين 1500 و2000 KVA، مما تسبب في توقف شبه كامل لعدد من المحطات الحيوية.
تأثيرات بيئية تفاقم معاناة المحطات
لفت العجب إلى أن غياب أعمال الصيانة أدى إلى نمو الأشجار والحشائش حول المحطات، مما فاقم من التحديات التشغيلية، خاصة في ظل شح التيار الكهربائي وصعوبة الوصول إلى المواقع المتضررة.
خطة مستقبلية لإعادة تأهيل محطات المياه المتوقفة
أشار المدير العام إلى خطة الهيئة لإعادة تشغيل محطات المياه المتوقفة بشكل تدريجي، بدءاً من تأهيل محطة المقرن التي عادت للعمل جزئياً بنسبة 30%، مع التركيز على استعادة محطة بحري الكبرى بكامل طاقتها الإنتاجية خلال الفترة المقبلة.
سودافاكس
