في منشور حاد اللهجة، انتقد القيادي بشرق السودان عبدالله أوبشار ما وصفه بـ”الغياب الكارثي” للسلطة الحاكمة في ظل موجة الحر القاتلة التي تضرب البلاد، متسائلاً عن غياب المحاسبة وانعدام الشعور بالمسؤولية لدى من وصفهم بـ”الحكام المغيبين”.
قال أوبشار: “عندما يفقس البيض في أطباق البيع، وتلد الحوامل قبل الأوان بسبب الإجهاد الحراري، فعلم أن كارثة حقيقية تحدث”.
وأضاف: “عندما يتساقط الناس في الطرقات ويحملون على النعوش جراء ضربات الشمس الحارقة، فاعلم بأن العجز هو أقل وصف للسلطة الحاكمة الآن”.
أشار أوبشار إلى أن معاناة المواطنين تزداد خارج المكاتب المكيفة والأبراج العالية، حيث لم تعد الكهرباء تنقذ المستشفيات، ومات العشرات تحت أسقف الزنك وفي الطرقات وعنابر العمل، مع غياب أي تدخل حقيقي من الدولة.
وشدد على أن “الدولة لن تقوم لها قائمة ما لم يخضع مسؤولوها للمساءلة عن الأخطاء والقصور الفني والإداري”، مؤكداً أن نهج الصمت والتهاون هو معول هدم لوطن يعاني.
وجاء منشور عبد الله اوبشار كما يلي :
التـهاون القاتل
————————
عندما يفقس البيض في أطباق البيع وتلد الحامل قبل الأوان بسبب الإجهاد الحراري، فعلم أن كارثة حقيقية تحدث !
•عندما يتساقط الناس في الطرقات ويحملون على النعوش جراء ضربات الشمس الحارقة فعلم بأن العجز هو أقل وصفاً السلطة الحاكمة الآن!
هل يدري الحكام المغيبون وأبواقهم بأن ارتفاع درجات الحرارة خارج مكاتبهم الفاخرة وأبراجهم ؟وهل يدرون بأن الكهرباء لم تعد تعمل لإنقاذ المشافي والعشرات يموتون تحت الزنكي وبيوت الصفيح والطرقات وعنابر العمال ولم يعد هناك أمل في حكومة عاجزة عن حماية مواطنيها الآن ؟
• ولن تقوم للدولة قائمة ما لم يخضع مسؤولوها للمساءلة عن الأخطاء والقصور الفني والإداري. وسيظل نهج التهاون والسكوت سائدًا ومعول هدم للوطن .
اوبشار
