وصفت وزارة الخارجية والتعاون الدولي إعلان ما يسمى بـ”حكومة الدعم السريع” على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي، بأنه دليل صارخ على حالة الانكسار والهزيمة التي تعانيها المليشيا على يد القوات المسلحة السودانية بكافة تشكيلاتها.
إدانة رسمية لإعلان “حكومة وهمية”
وأكدت الوزارة، في بيان رسمي اليوم الجمعة، أن هذا الإعلان المزعوم “يعكس مدى استخفاف هذه المليشيا الإرهابية بمعاناة الشعب السوداني، الذي تعرض على أيديها لأبشع أنواع العنف والتنكيل والتعذيب منذ بدء تمردها في أبريل 2023”.
وشددت الخارجية على أن “توزيع مناصب مزعومة لإدارة البلاد عبر وسائط التواصل الاجتماعي، لا يعدو كونه محاولة بائسة لصرف الأنظار عن الهزائم العسكرية التي تلقتها المليشيا على الأرض”.
تحذير من تورّط جهات مدنية وتحالفات مشبوهة
وحذّر البيان من أن مشاركة بعض المكونات المدنية في هذا الإعلان الوهمي “تكشف الوجه الحقيقي لهذه التحالفات”، وتؤكد “انخراطها الكامل في المؤامرة التي كانت تُحاك مع المليشيا للاستيلاء على السلطة بالقوة منذ فجر 15 أبريل 2023”.
إدانة لموقف كينيا واستنكار لانتهاك السيادة
كما أعربت حكومة السودان عن قلقها البالغ وإدانتها الشديدة لما اعتبرته “تمكينًا واضحًا” من قبل جمهورية كينيا للمليشيا المتمردة لعقد اجتماعاتها التحضيرية في العاصمة نيروبي، تمهيدًا لإعلان حكومتها غير الشرعية.
واعتبرت الوزارة هذا التصرف “خرقًا سافرًا لمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وانتهاكًا لسيادة السودان، ومخالفة صريحة لمواثيق الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، والإيقاد، التي تؤكد جميعها على احترام وحدة السودان وسلامة أراضيه”.
مناشدة للمجتمع الدولي بعدم الاعتراف
ودعت حكومة السودان جميع دول الجوار، والمنظمات الدولية والإقليمية، والهيئات الحكومية وغير الحكومية، إلى إدانة هذا الإعلان وعدم التعامل مع التنظيم غير الشرعي الذي أعلنته المليشيا.
وأكد البيان أن أي تعامل مع هذا الكيان المعلن “يُعد تعديًا مباشرًا على حكومة السودان الشرعية وسيادتها الكاملة على أراضيها، كما يمثل انتهاكًا لحقوق ومقدرات الشعب السوداني”.
