مجلس الصحوة: إعلان الحكومة الموازية تمزيق للسودان

سودافاكس – في أول رد فعل رسمي على إعلان تشكيل حكومة موازية من قبل تحالف سياسي وعسكري، أصدر مجلس الصحوة الثوري السوداني بقيادة الزعيم القبلي موسى هلال بيانًا شديد اللهجة، وصف فيه الحكومة الجديدة بأنها “محاولة فاشلة ويائسة” للضغط على الحكومة الشرعية في السودان.

موسى هلال: الحكومة الموازية فاشلة ومرتبطة بأجندة خارجية

أكد موسى هلال، زعيم مجلس الصحوة الثوري، أن إعلان الحكومة الموازية لا يعدو كونه وسيلة ضغط سياسي بعد فشل قوات الدعم السريع في السيطرة على السلطة بالقوة. وأضاف أن هذا الكيان الجديد يسعى فقط لحماية ما تبقى من عناصره عبر تحركات غير مشروعة، بتمويل مباشر من جهات خارجية.

هلال يعلن دعمه للجيش السوداني ضد الدعم السريع

في موقف لافت منذ اندلاع الحرب، أبدى هلال دعمه الواضح للقوات المسلحة السودانية في معركتها ضد قوات الدعم السريع، مهاجمًا قيادة الأخيرة التي تمثلت في عبد الرحيم دقلو وحميدتي، وواصفًا محاولاتهم بأنها “انقلاب مدعوم بمرتزقة أجانب ممولين من دولة الإمارات”.

تمركز هلال في مستريحة يمثل توازنًا عسكريًا واجتماعيًا

رغم عدم إعلان مشاركته العسكرية المباشرة في القتال، يحتفظ موسى هلال بقوة اجتماعية وشعبية كبيرة، خاصة في منطقة مستريحة بولاية شمال دارفور، والتي تعتبر معقلًا تقليديًا له ولأنصاره.

مجلس الصحوة: الحكومة الموازية تجمع للعمالة والارتزاق

وفي بيان صادر عن الناطق الرسمي باسم مجلس الصحوة الثوري، أحمد محمد أبكر، تم وصف الحكومة الموازية بأنها “تجمع للعمالة والخراب والدمار”، متهمًا إياها بتنفيذ أجندة خارجية تهدف لتقسيم السودان وزعزعة استقراره.

تحذيرات من تصعيد في دارفور بسبب نفوذ هلال

أشار مراقبون إلى أن الموقف الذي اتخذه موسى هلال يشكل تحديًا حقيقيًا للحكومة الموازية، خاصة وأن دارفور تُعد نقطة ارتكاز رئيسية لها. ويمتلك هلال نفوذًا واسعًا هناك يتجاوز المكونات العربية إلى قبائل الزغاوة والفور، ما قد يؤدي إلى تقويض النفوذ السياسي والعسكري لحكومة المليشيا.

هلال كزعيم أهلي: خبرة وتأثير في مكونات دارفور

بصفته زعيمًا أهليًا مخضرمًا، يتمتع موسى هلال بعلاقات قوية مع زعماء القبائل والإدارات الأهلية في الإقليم، الأمر الذي يعزز موقفه الرافض للحكومة الموازية، ويضعف مشروع الدعم السريع في المنطقة.

تحذيرات من انفجار الوضع إذا تجاهلت الحكومة الموازية موقف هلال

يرى محللون أن تجاهل الحكومة الموازية لنفوذ موسى هلال قد يؤدي إلى صدام مباشر أو إلى تصعيد سياسي واجتماعي في دارفور، خاصة أن هلال يحظى بدعم جماهيري كبير، ويملك قدرة حقيقية على تحريك الشارع.

الدور الإقليمي: اتهامات مباشرة للإمارات بتمويل الفوضى

اتهم هلال بشكل مباشر دولة الإمارات بتمويل المرتزقة الذين يدعمون المليشيا، محذرًا من تدخلات خارجية تسعى لاختطاف الدولة السودانية وتمزيق وحدتها الوطنية.

رسالة هلال: لا عودة للوراء ودعم مطلق للجيش السوداني

في رسالته الختامية، أكد هلال ومجلسه الثوري دعمهم التام للجيش في معركة “تحرير السودان”، داعيًا إلى إحباط ما وصفه بـ”المؤامرة الخبيثة” بشكل نهائي.

سودافاكس

Exit mobile version