الحكومة تتهم عبد الواحد بالتورط في أحداث (نيرتتي) والمعارضة تحملها المسؤولية

حمل والى وسط دارفور الشرتاي جعفر عبدالحكم حركة عبد الواحد محمد نور مسؤولية الأحداث، الدامية التي شهدتها بلدة “نيرتتي” الأحد، في وقت ادانت حركات مسلحة واحزاب سياسية الأحداث متهمة الحكومة بارتكاب مجزرة بحق المواطنين.

وقال عبد الحكم فى مؤتمر صحفى بزالنجي الإثنين إن ” التحقيقات الأولية التي قامت بها السلطات الأمنية في وسط دارفور أثبتت تورط منسوبي حركة عبد الواحد محمد نور في أحداث الشغب التي أندلعت أمس الاول في مدينة نيرتتي – غرب جبل مرة-“.

وأوضح أن بلاغا ورد يوم الجمعة بوجود جندي يتبع للقوات المسلحة مقتولا في كمبو غابات وتم نقل الجثمان لحي الجبل بغرض التمويه، اعقبه بلاغ آخر في اليوم التالي يفيد بتعرض طبيب يتبع للتأمين الصحي للضرب المبرح ونهب مبلغ من المال.

وأشار إلي ورود معلومات تؤكد وجود ست مسلحين ينتمون لحركة عبد الواحد محمد نور تسللوا للحي وقاموا بقتل الجندي والإعتداء على الطبيب والنهب.

وأضاف”كانت المجموعة تقصد إستفزاز القوات المسلحة وإحداث الفوضي “.

وقال قائد الفرقة 21 مشاه اللواء عبود منصور، “إن القوات التزمت بعدم الرد تجنيباً للفوضى”، إلا أن الرصاص المجهول الذي انطلق من الحي أدى لمقتل طفلين الشيء الذي هيج المواطنين ودفعهم لمهاجمة القوات بالعصي والأسلحة البيضاء، وهو ما أدى لإصابة عدد منهم بجروح.

وكان مسؤول الشئون الانسانية بهيئة النازحين واللاجئين عبد الله صالح الشفيع قال لسودان تربيون الأحد أن الأحداث في نيرتتي خلفت 9 قتلى و 60 جريحا ، إصابة بعضهم خطرة، اثر هجوم شنته قوات حكومية بعد العثور على نظامي مقتولا.

وأشار الوالى الى تحريك قوة مشتركة صباح الأحد تتكون من الشرطة والقوات المسلحة وقوات جهاز الأمن الوطني للقبض على الجناة الست الذين قال انهم بادروا بإطلاق النار وتحريض المواطنين لمواجهة القوات المشتركة بالشغب.

وأضاف “وهو ما عرض 28 من الرجال منهم أربع يتبعون للشرطة و19 من النساء لجراح طفيفة تم إسعافهم وخرجوا من مستشفى نيرتتي في ذات اليوم”.

وأفاد الوالي بمقتل إثنين من المواطنين من أسرة واحدة بسبب الرصاص الذي أطلقه المتهمون مردفا ” القوة المشتركة القت القبض على المتهمين وتم إطلاق سراح خمس منهم بعد التحريات التي أثبتت تورط حركة عبد الواحد”.

واكد نائب الوالي موسي أن الهدوء عاد لنيرتتي ووعد المواطنين بتشكيل لجنة للتحقيق حول الحادثة ومحاسبة كل من يثبت تورطه في الأحداث، متعهداً بدفع ديات القتلى وعلاج الجرحى وتعويض المتضررين.

عبد الواحد يندد

وقال رئيس حركة جيش تحرير السودان عبدالواحد نور إن النظام السوداني دشن العام الجديد بمجزرة بشعة بحق المدنيين العزل، مما أدى إلي سقوط عشرات الشهداء والجرحي والمعتقلين والمفقودين.

وأضاف في بيان تلقته (سودان تربيون) “أن جرائم السلب والنهب طالت الممتلكات ومواشي ومتاجر المدنيين أمام مرأى ومسمع بعثة اليوناميد والعالم دون أن يحركوا ساكنا في أبشع صور التواطؤ مع نظام الخرطوم”.

ودعا عبدالواحد نور قوى المعارضة السودانية والمنظمات المدنية والنسوية للإلتفاف خلف شباب السودان ملهم ملحمة العصيان المدنى الذين ظلوا يدفعون فاتورة الحرب والسياسات الخاطئة منذ ميلاد الدولة السودانية ولا يزالون.

قوى المعارضة تدمغ الحكومة بارتكاب المجزرة

وقال حزب الامة القومي في بيان تلقته سودان تربيون” الاثنين إن مليشيات النظام ارتكبت مجزرة جديدة في نيرتتي، حيث أطلقت النار بشكل عشوائي.

وأضاف “ما حدث في نيرتتي جريمة كاملة الأركان ومع سبق الاصرار والترصد، ووصمة عار في جبين المجتمع الدولي والدول المحبة للسلام بصمتها علي جرائم النظام ضد الشعب السوداني”.

وأدان حزب الامة القومي الحادثة وأصفا إياها بالمجزرة، وزاد ” نؤكد أن البطش والتقتيل الذي تمارسه مليشيات النظام يعد جريمة ضد الإنسانية وجريمة إبادة تستهدف تدمير النسيج الاجتماعي ونشر الكراهية والعنصرية”.

وشجبت حركة تحرير السودان للعدالة بدورها الحادثة ،وقال الناطق الرسمي والأمين الإعلامى للحركة محمد أحمد يعقوب في بيان تلقته “سودان تربيون” “قامت القوات الحكومة السودانية ومليشياتها يوم الأحد بقتل 14 من المدنيين العزل وجرح ما لايقل عن 60 آخرين معظمهم من نساء وأطفال فى مدينة نيرتتى بولاية وسط دارفور”.

وأضافت ” تدين حركة تحرير السودان للعدالة بأشد العبارات استمرارية الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وسياسة احتلال الأرض فى دارفور”.

واعلن عدم الاعتراف بوقف أي اطلاق نار من جانب واحد رداً على تمديد الرئيس البشير السبت وقف اطلاق النار شهراً .

ودانت حركة العدل والمساواة السودانية الجديدة أحداث نيرتتي ،وأضافت في بيان تلقته سودان تربيون الأثنين أن ماحدث يعد “امتداد للمجازر البشعة التى ينفذها النظام ضد شعبنا في دارفور منذ تسعينات القرن الماضي” وزادت ” لن تكون الأخيرة اذا لم نوجه صلف وبربرية نظام البشير”.

من جانبه قال الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان في تعميم تلقته “سودان تربيون” الأثنين ” إن البشير بدأ عامه الجديد في دارفور بارتكاب جريمة حرب”.

وأضاف عرمان ” نفذ جريمة انتقام ضد السكان المدنيين ونتيجة لذلك سقط 10 قتلي وجرح 60″.

ودعا الشعب السوداني للوقوف ضد الابادة الجماعية وجرائم الحرب وناشد مجلس الأمن والولايات المتحدة والاتحاد الاوربي اتخاذ تدابير ضد البشير،مردفاً ” وتذكر هذه المجزرة أصحاب المصلحة الدوليين والاتحاد الاوربي للحاجة إلى حماية المدنيين في السودان”.

كما ادانت الجبهة الوطنية العريضة الحادثة وقالت في بيان “ظلت بلادنا تروع كل يوم بجرائم النظام، التى ترتبكها مليشاته التى لا تقتات إلا بالدماء والنهب والترويع”.

وأفادت أن الحادثة ليست هي الاولي التي تتعرض لها نترتي ففي 2013 تعرضت لهجوم قتلت على أثره امراة.

واعتبر حزب البعث العربي الاشتراكي – الأصل الحادث عمل عدواني وامتداد لممارسات شنيعة وفق خطة مدروسة حسب بيان تلقته “سودان تربيون”،قائلا ” إنه مخطط واضح من النظام يهدف إلى تفتيت السودان استجابة للمخطط الامريكي والصهيوني المعلن”.

وأضاف” ان شعبنا وفي طليعته ابناء دارفور وقواه الحية سوف يقطعون الطريق أمام هذا المخطط الاجرامي”.

وأبدى الحزب الاتحادي الموحد استغرابه من هذه التطورات الدامية بعد ساعات فقط من أعلان تمديد وقف اطلاق النار بواسطة نظام جماعة الاسلام السياسي على حد قوله.

وقال الحزب في بيان تلقته “سودان تربيون” ” إن هذا العدد الكبير من القتلى والجرحي الذي خلفه هجوم المليشيات يعكس بوضوح عن مدى تردي الاوضاع والأنفلات الأمني في دارفور”.

وأردف ” أننا ندين ونستنكر بشدة هذه الهجمات التي الهمجيةعلى السكان الأمنيين في قراهم بدارفور من قبل المليشيات المدعومة من النظام”.

وقال الحزب في بيان تلقته “سودان تربيون” ” إن هذا العدد الكبير من القتلى والجرحي الذي خلفه هجوم المليشيات يعكس بوضوح عن مدى تردي الاوضاع والأنفلات الأمني في دارفور”.

وأردف ” أننا ندين ونستنكر بشدة هذه الهجمات التي الهمجيةعلى السكان الأمنيين في قراهم بدارفور من قبل المليشيات المدعومة من النظام”
سودان تربيون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.