سودافاكس – أعلنت سلطات ولاية الخرطوم عن زيادة جديدة في أسعار الوقود، هي الثانية خلال أقل من أسبوع، حيث ارتفع سعر جالون البنزين إلى 15,500 جنيه سوداني، بزيادة قدرها 1,000 جنيه عن السعر السابق.
ارتفاع سعر لتر البنزين إلى 3,450 جنيه
وبحسب التسعيرة المحدثة، بلغ سعر لتر البنزين 3,450 جنيهًا سودانيًا مقارنة بـ3,190 جنيهًا في السابق. وقد شرعت محطات الوقود في تطبيق الزيادة فورًا عبر إعادة برمجة مضخاتها وفق التسعيرة الجديدة.
غضب شعبي بسبب توقيت الزيادة
تفاجأ أصحاب السيارات بالزيادة غير المتوقعة، ما دفع العديد منهم إلى الاحتجاج داخل المحطات. وأكد المواطنون أن توقيت الزيادة جاء في ظل أوضاع اقتصادية صعبة، ما يفاقم من معاناتهم اليومية، خصوصًا مع تأثير ارتفاع أسعار الوقود على تكاليف النقل وأسعار السلع والخدمات.
الأزمة النفطية في السودان تتفاقم
تُعاني البلاد من أزمة حادة في المشتقات البترولية، نتيجة الحرب المستمرة التي طالت البنية التحتية للطاقة. ومن أبرز ما تأثر هو مصفاة الجيلي، التي كانت تمد الخرطوم بجزء كبير من حاجتها للوقود.
توقف آبار النفط وتدمير المستودعات الإستراتيجية
كما أدى توقف عدد من آبار النفط عن الإنتاج، بفعل استهدافها من قبل قوات الدعم السريع، إلى نقص حاد في الإمدادات. وتفاقمت الأزمة عقب الهجوم الذي تعرضت له مدينة بورتسودان في مايو الماضي، والذي أسفر عن تدمير أكبر مستودعات الوقود الاستراتيجية في البلاد.
الخرطوم تعتمد على الوقود المستورد عبر بورتسودان
نتيجة لتدمير البنى التحتية، أصبحت ولاية الخرطوم تعتمد بشكل شبه كلي على الوقود المستورد عبر بورتسودان، ما جعل الإمدادات عرضة للتقلبات العالمية وارتفاع تكاليف النقل والتأمين.
تداعيات اقتصادية واجتماعية خطيرة
يرى مراقبون أن الزيادات المتكررة في أسعار الوقود ستؤثر بشكل مباشر على تكلفة المعيشة، وأسعار السلع الأساسية، وتزيد من معدلات التضخم، ما يشكل ضغطًا إضافيًا على المواطن السوداني الذي يعاني من تدني الدخل وارتفاع البطالة.
سودافاكس
