سودافاكس – كشفت صحيفة التلغراف البريطانية، في تقرير صادر بتاريخ 4 أغسطس 2025، عن وجود ما يصل إلى 400 مقاتل كولومبي ضمن مجموعة مرتزقة تُعرف باسم “ذئاب الصحراء”، يعملون إلى جانب قوات الدعم السريع في السودان. المقاتلون الأجانب يتخذون من معسكر زمزم للنازحين، بالقرب من مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، قاعدةً عسكرية متقدمة.
إخلاء قسري للنازحين وتحويل المعسكر إلى قاعدة عسكرية
أفادت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر أن قوات الدعم السريع أجبرت آلاف المدنيين على إخلاء معسكر زمزم تحت تهديد السلاح، لتحوله إلى موقع عسكري يستضيف المرتزقة. وشوهد المقاتلون وهم يتنقلون بحرية بين الأنقاض وجثث القتلى الذين لم يتم دفنهم بعد.
تصريحات محلية تؤكد الاحتلال العسكري للمعسكر
قال محمد خميس دوادة، المتحدث باسم إدارة المخيم، في تصريح لصحيفة سودان تريبيون:
“لقد شهدنا جريمة مزدوجة؛ تهجير سكاننا قسرياً، والآن احتلال المخيم من قبل مرتزقة أجانب”.
تفاصيل “ذئاب الصحراء”: مرتزقة كولومبيون تعاقدوا عبر شركة إماراتية
بحسب وسائل إعلام كولومبية، تم استقدام الجنود الكولومبيين عبر شركة أمنية إماراتية، خدعتهم بعقود لحماية منشآت نفطية، لكنهم وجدوا أنفسهم على جبهات القتال في صراع دموي مستمر منذ أكثر من عامين.
كارثة إنسانية في الفاشر ومخاوف من مجاعة وشيكة
في سياق متصل، حذر برنامج الغذاء العالمي من مجاعة وشيكة تهدد آلاف العائلات المحاصرة داخل مدينة الفاشر، جراء انقطاع المساعدات الإنسانية بفعل حصار الدعم السريع.
قال إريك بيرديسون، المدير الإقليمي للبرنامج في شرق وجنوب إفريقيا:
“الجميع في الفاشر يكافحون يوميًا للبقاء. آليات التأقلم لدى السكان قد استُنفدت بالكامل. وبدون وصول فوري للإغاثة، ستُزهق الأرواح”.
سودافاكس
