سودافاكس – تتفاقم معاناة الأطفال في السودان مع دخول النزاع المسلح عامه الثالث، وسط تحذيرات أممية من تدهور سريع في الأوضاع الإنسانية. وصرّح ممثل منظمة اليونيسف في السودان، شيلدون يت، أن آلاف الأطفال يموتون يوميًا بسبب الجوع والمرض والعنف المباشر، في ظل غياب الخدمات الأساسية.
البنية التحتية مدمّرة وسرقة المساعدات تفاقم الأزمة
كشف “يت” خلال مؤتمر صحفي في قصر الأمم المتحدة بجنيف، عن الأوضاع الكارثية في ولايتي الجزيرة والخرطوم، بعد زيارة ميدانية له مؤخراً. وأشار إلى أن البنية التحتية المدنية تعرضت لدمار واسع النطاق على يد ميليشيا الدعم السريع، التي استولت على مناطق عديدة قبل استعادتها من قبل الجيش.
ارتفاع مرعب في معدلات سوء التغذية بين الأطفال
أفاد تقرير للأمم المتحدة، نُشر في 12 يوليو الماضي، أن حالات سوء التغذية الحاد الوخيم ارتفعت بنسبة 174% في الخرطوم، و683% في ولاية الجزيرة، وذلك بعد تحسّن جزئي في الأوضاع الأمنية سمح لبعض الأمهات بالوصول إلى المرافق الصحية.
أكثر المناطق تضررًا: جبل أولياء ومحلية الخرطوم
أشار ممثل اليونيسف إلى أن منطقتي جبل أولياء ومحلية الخرطوم تتحملان نحو 37% من عبء سوء التغذية في ولاية الخرطوم، مؤكداً أنهما الأكثر تضررًا من العنف ومن القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية.
تحذيرات من فقدان جيل كامل من الأطفال
ووصف “يت” الوضع الإنساني في السودان بأنه “كارثة وشيكة”، محذرًا من أضرار لا يمكن إصلاحها لجيل كامل من الأطفال. وأوضح أن الكارثة ليست بسبب نقص المعرفة أو الأدوات، بل بسبب الفشل في توفير الاستجابة المناسبة بالسرعة والحجم المطلوبين.
نقص التمويل يعطل جهود الإغاثة
أكد “يت” أن العديد من شركاء اليونيسف اضطروا لتقليص أنشطتهم في عدة مناطق سودانية، من بينها العاصمة الخرطوم، بسبب نقص حاد في التمويل، ما يعوق جهود تقديم المساعدة للأطفال المحتاجين.
دعوات عاجلة للوصول إلى المناطق المحرومة
طالب ممثل اليونيسف بتسهيل الوصول الإنساني العاجل إلى مناطق مثل الفاشر بشمال دارفور، والدلنج وكادُقلي بجنوب كردفان، محذرًا من أن كل يوم تأخير يعني المزيد من الأرواح المهددة، خاصة من الأطفال.
سودافاكس
