سودافاكس – متابعات :في أول ظهور له بعد غياب طويل عن المنابر، أجرى الداعية السوداني المثير للجدل محمد مصطفى عبدالقادر حواراً مع صحيفة الكرامة كشف فيه تفاصيل نزوحه القسري جراء الحرب، ورحلته بين عدة ولايات قبل عودته أخيراً إلى مجمع الرشاد بأم درمان، وسط فرحة كبيرة من محبيه ومريديه.
من ود مدني إلى عطبرة.. رحلة نزوح محفوفة بالمخاطر
يروي عبدالقادر أن الأيام الأولى للحرب دفعته للنزوح إلى ولاية الجزيرة حيث مكث عاماً كاملاً، قبل أن تقتحم المليشيات المسلحة المنازل وتنتهك الحرمات. ويضيف: “خرجنا بسيارة أحد أقاربي، لكن اعترضتنا مجموعة مسلحة من الجنجويد غير الناطقين بالعربية ونهبوا السيارة والهواتف، وتركوا النساء والأطفال يسيرون على الأقدام في العراء”.
مواجهة مباشرة مع قيادات الدعم السريع
ويكشف عبدالقادر أنه التقى لاحقاً بمجموعة من قيادات الدعم السريع تعرفوا عليه وأبدوا رغبتهم في مساعدته لاستعادة سيارته، لكنه لم ينتظر تنفيذ وعودهم، مفضلاً مواصلة طريقه نحو عطبرة حفاظاً على سلامته.
و خلال إقامته في عطبرة، تلقى عبدالقادر دعوة من القوات المسلحة للعمل في مجال التوجيه المعنوي وإلقاء الخطب في المساجد والمعسكرات، حيث استمر في هذه المهمة لمدة عام ونصف، قبل أن يعود إلى أم درمان بعد إعلان الجيش تحرير الخرطوم.
رأيه في حكومة د. كامل إدريس
أكد عبدالقادر أنه لا يعرف الكثير عن رئيس الوزراء د. كامل إدريس، لكنه يثق في اختيارات مجلس السيادة، مشيراً إلى أن “اختيار المجلس له دليل على كفاءته، ونسأل الله أن يوفقه في عمله”.
و اختتم عبدالقادر حواره برسالة تقدير للقوات المسلحة السودانية قائلاً: “أنتم من تستحقون الرسائل، فقد شرفتم الشعب بانتصاركم على الخونة، ونحن معكم بالدعاء حتى يتحقق الأمن والسلام”.
