السودان يعول على تأثير بريطانيا لمعالجة ديونه الخارجية

أكدت وزارة الخارجية السودانية، الثلاثاء، أن السودان يعول على الدور الكبير لبريطانيا وتأثيرها في حلحلة قضية ديون السودان الخارجية، مشددة على ضرورة إيفاء المجتمع الدولي بوعوده تجاه الديون.

وبحسب صندوق النقد الدولي فإن دين السودان الخارجي حتى نهاية العام 2015، بلغ بالقيمة الإسمية حوالي 50 مليار دولار.

وقال وكيل وزارة الخارجية عبد الغني النعيم “بريطانيا دولة مهمة في الجانب الاقتصادي والدبلوماسي والسياسيي، وقد تحسنت علاقتها مع السودان، ويمكنها ان تسهم بقوة في ملف ديون السودان”.

وجرت بالخرطوم يوم الثلاثاء مباحثات بين السودان وبريطانيا، على مستوى عال، تناولت عدة قضايا بينها ديون السودان الخارجية والعلاقة بين الخرطوم وجوبا.

وقال وكيل وزارة الخارجية السوداني، عبد الغني النعيم، في تصريحات عقب المباحثات “إن الحوار مع الوفد البريطاني ناقش كيفية تعزيز دور بريطانيا لمساعدة السودان في ملف الديون الخارجية”، منوها إلى أن هذه الزيارة سيكون لها تأثير في زيادة المعرفة.

وأضاف “سوف يستمر الحوار حتى يتم التنسيق بين السودان وبريطانيا في كيفية تعزيز فرص السودان لمعالجة هذه القضايا”.

وأشار النعيم إلى أن السودان وافق علي أن يتحمل الديون عن جنوب السودان وفق اتفاق بين الخرطوم وجوبا على استمرار التعاون بينهما، مردفاً “واذا لم يحل موضوع الديون سنضطر أن نقسم الديون مع دولة جنوب السودان”.

وأكد اتفاق الجانبين على قيام شركات بريطانية بزيارات للسودان في القريب العاجل وبحث فرص الاستثمار والتعاون المشترك بين البلدين. كما شملت المباحثات قضايا الهجرة غير الشرعية.

وأوضح أن المباحثات تناولت كذلك الجوانب الثنائية والإقليمية والدولية، حيث كان الهم الأساسي للسودان هو السلام وكيفية تحقيقه وتعزيزه وتحقيق التنمية التي يمكن ان تساهم فيها بريطانيا.

ولفت إلى إنعقاد اجتماع الاربعاء القادم يضم وكيل وزارة التعاون الدولي البريطاني ووزير التعاون السوداني لإحكام التنسيق في كيفية تعزيز فرص السودان لمعالجة ديونه الخارجية.

وأبان الاتفاق على ترفيع مستوى الزيارات على أن تكون على مستوى عال لزيادة درجة التفاهم بين البلدين، بأعتبار أن لبريطانيا علاقات صداقة وتاريخا مشتركا وعلاقات ثقافية مع السودان.

من جهته وصف وكيل الخارجية البريطاني سايمون مكدونالد الحوار بأنه “كان مثمراً وممتازاً”، مضيفاً أن الحوار تم في جو فيه كثير من الصراحة والوضوح.

وقال مكدونالد إنه ناقش جملة من الموضوعات مع الجانب السوداني، ما يتعلق بالعلاقات الثنائية في الحوار الاستراتيجي ضمن القضايا الدولية والاقليمية، أبرزها الهجرة غير الشرعية”.

وأوضح أن زيارته هي الاولي للسودان، في اطار الحوار الاستراتيجي الذي جرى في اكتوبر الماضي بلندن، وأن الجولة المقبلة ستعقد في مارس المقبل في الخرطوم.

وجرت في مارس الماضي اجتماعات لجنة التشاور الاستراتيجي بين البلدين بالعاصمة السودانية، وكانت المباحثات الأولى من نوعها على هذا المستوى منذ 25 عاما.

واتفق السودان وبريطانيا، في ختامها على تبادل الزيارات بين كبار المسؤولين في البلدين، بجانب زيادة التعاون في مجالات الاقتصاد والاستثمار والثقافة.
سودان تربيون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.