وزير العدل يبكي وزير العدل يذرف الدموع في مشهد مؤثر

في مشهد مؤثر ذرف وزير العدل عوض الحسن النور الدموع، وعجز عن تقديم الرئيس البشير إلى المنصة بعد أن خنقته العبرات، وفيما يشبه “خطبة الوداع ” أزجى الوزير الثناء على العاملين في وزارته، ودفع إليهم باعتذار علني، قبل أن يطلب منهم العفو– في موقف نادر- لتحملهم ضغوطات العمل– حسب قوله- التي فرضها لتنفيذ مشروعات التطوير في الوزارة، والتي شملت التعديلات الدستورية، وفصل النيابة العامة، وحوسبة العمل الإداري، والأرشفة الإلكترونية وغيرها.
وقال وزير العدل- أثناء مخاطبته احتفال حاشد، تقدمه رئيس الجمهورية عمر البشير، بمباني العدل أمس “الأربعاء”: “أشكر العاملين في الوزارة- كافة- وعلى رأسهم وزيرة الدولة بالعدل د. تهاني تور الدبة، ووكيل الوزارة أحمد عباس الرزم، ثم المستشارون، ووكلاء النيابة، والعاملون، الذين تحملوا كثيراً من الضغط من طرفي، فأرجو قبول عذري على إفراطي في ذلك، وحق لي اليوم أن أشهد لهم أنهم بذلوا جهداً كبيراً نقطف ثماره اليوم يانعة نضيرة؛ فجزاهم الله خيراً، ووفقهم، وإيانا إلى تحقيق العدل والقيام بالحق بين الناس”، ولم يستطع الوزير المضي في حديثه حيث بدأت الدموع تتساقط من عينه، وغادر المنصة مسرعاً قبل أن يقدم الرئيس البشير، وسرت موجة تعاطف بين الحضور، وتعالت أصوات البكاء من بعض النسوة، وأعادت حادثة بكاء وزير العدل إلى الأذهان حوادث مماثلة، من بينها بكاء البروفيسور إبراهيم غندور وزير الخارجية، حينما كان يتقلد- وقتها- منصب أمين العلاقات السياسية بالمؤتمر الوطني؛ حيث انسربت دموعه من عينيه على نحوٍ مباغت أثناء حديثه العاطفي عن الوحدة في مدينة عطبرة بصالة المعلم أمام حشود كبيرة في فاتحة اجتماعات اللجنة المركزية للنقابة، قبيل استفتاء جنوب السوان، بينما أجهش
الفريق صلاح قوش بالبكاء لحظة وصوله منزله، والتقائه أسرته، وذلك عقب إطلاق سراحه من اعتقاله الأخير، وكذلك حادثة بكاء وزير المعادن السابق كمال عبد اللطيف حين مغادرته الوزارة في التعديلات التي جرت في ذلك الوقت.
إنعام آدم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.