سودافاكس – في تطور يوصف بالأكثر حساسية منذ اندلاع الحرب في السودان، سلّم رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، خلال زيارته إلى القاهرة ولقائه كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والأفريقية مسعد بولس، ملفاً أمنياً متكاملاً يتضمن أدلة موثقة عن حجم التدخلات الخارجية في دعم قوات الدعم السريع المتمردة.
ثماني عواصم متورطة في دعم المليشيات
الملف الذي تم تقديمه يكشف تورط ثماني عواصم إقليمية ودولية في تقديم الدعم اللوجستي والمالي والعسكري للمتمردين، بما في ذلك تهريب السلاح عبر مطارات محددة، وتدريب عناصر قتالية، إضافة إلى عمليات منظمة لتجنيد المرتزقة من قارات أفريقيا وآسيا وحتى أوروبا.
شبكات عابرة للقارات
بحسب تقارير دولية، فقد تم استقدام آلاف المقاتلين الأجانب عبر شبكات تهريب عابرة للقارات، الأمر الذي يعكس مدى انخراط قوى خارجية في زعزعة استقرار السودان، ويحوّل البلاد إلى ساحة صراع إقليمي–دولي تتقاطع فيه المصالح مع خطوط التوتر الجيوسياسي.
ضغوط على المجتمع الدولي
ويرى مراقبون أن تقديم هذا الملف سيضع المجتمع الدولي أمام مسؤوليات مباشرة تجاه التدخلات التي تهدد وحدة السودان واستقراره، كما سيُجبر العديد من الأطراف على إعادة تقييم مواقفها السياسية، ويدفع نحو ممارسة ضغوط حقيقية على القوى المنخرطة في الأزمة.
انعكاسات على المشهد السياسي
مصادر دبلوماسية توقعت أن يكون لهذا الملف تأثير واسع في الأوساط الإقليمية والدولية، إذ لم يكتفِ بكشف أسماء الدول المتورطة، بل قد يشكّل ورقة ضغط جديدة في مسار المفاوضات المتعلقة بوقف الحرب في السودان.
سودافاكس
