الإعلام الإسباني يفضح تورط المرتزقة في مأساة الفاشر

سودافاكس – سلطت وسائل الإعلام الكولومبية الضوء مؤخراً على مشاركة مرتزقة من كولومبيا في القتال الدائر بمدينة الفاشر إلى جانب مليشيا الدعم السريع المتمردة. وقد بثت قنوات تلفزيونية مشاهد مصورة توثق إصابة أحد المرتزقة وسط شكوك رفاقه حول بقائه على قيد الحياة.

خطاب كامل إدريس إلى الشعب الكولومبي

في خطوة لافتة، وجّه رئيس الوزراء السوداني الدكتور كامل إدريس خطاباً إلى الشعب الكولومبي باللغة الإسبانية، ونُشر باللغات الإنجليزية والفرنسية والعربية أيضاً. الخطاب ركز على خطورة إرسال مرتزقة كولومبيين للمشاركة في النزاع السوداني، محذراً من تداعيات قانونية وأخلاقية خطيرة.

رد الرئيس غوستافو بيترو

الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو تفاعل مع الخطاب، وأعاد نشر رسالة إدريس مؤكداً:
– “أوقفوا الارتزاق في كولومبيا”.
– “أيها الجنود السابقون، قاتلوا من أجل وطنكم ولا تموتوا في حروب خارجية”.

عقود مالية مغرية للمرتزقة

بحسب تقارير قناة (La FM) الكولومبية، تم استقدام المرتزقة عبر شركات أمنية متخصصة بتوظيف عسكريين متقاعدين من كولومبيا، مقابل عقود مالية مغرية تتراوح بين 2500 و3000 دولار شهرياً، إضافة إلى مكافآت تصل إلى 10,000 دولار بعد انتهاء العقود التي تمتد لستة أشهر.

مخاطر جسيمة وملاحقات قانونية محتملة

التقارير الإعلامية الكولومبية أكدت أن المرتزقة يواجهون ظروفاً خطيرة في السودان، تشمل هجمات جوية ومعارك داخل مناطق مأهولة بالسكان. هذا قد يعرّضهم لملاحقات قانونية دولية بتهم تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان، مثل التهجير القسري والمشاركة في جرائم حرب.

فضيحة دولية واتهامات بالإمارات

منصة “لا سيلا فاسيا” الكولومبية نشرت تحقيقاً في مارس الماضي، كشفت فيه تورط شركات أمنية مدعومة من الإمارات في تجنيد المرتزقة الكولومبيين للقتال في السودان. التحقيق وصف العروض المالية بأنها “مضللة وكاذبة”، حيث وقع الكثير من الجنود السابقين في فخ القتال وسط مخاطر هائلة.

دور الإعلام العالمي

القضية تعكس الدور البارز للإعلام والصحافة الاستقصائية في كشف الجرائم والانتهاكات، خاصة في مناطق النزاعات مثل دارفور، حيث ساهمت التحقيقات الدولية في فضح محاولات تقسيم السودان وإشعال الحروب بالوكالة.

سودافاكس

Exit mobile version