سودافاكس – أعربت فتاة سودانية تبلغ من العمر 18 عامًا عن صدمتها وحيرتها بعد اكتشافها خيانة والدتها لوالدها، وهي القضية التي كشفت عنها لأول مرة عبر منشور مؤثر على وسائل التواصل الاجتماعي.
قصة الفتاة: من الاكتشاف إلى الصدمة
وقالت الفتاة في سردها: “من وأنا صغيرة كنت أشوف أمي بتخون أبوي، وكنت بستّر على الموضوع وما كنت عارفة إنه حرام. المشكلة بدأت تتفاقم عندما أخوي الصغير عمرو، البالغ من العمر 11 سنة، بدأ يشوف نفس الشيء ويسألني عنها”.
وأضافت الفتاة: “مرة سألني عمرو عن سبب تصرفات أمي، وأجبتُه بصدق عن ما كنت أراه، وحسيت إنه بدأ يفهم أكثر من أي وقت مضى. أنا ما عارفة كيف أتعامل مع الموضوع، خصوصًا وأنها أمي”.
الصراع الداخلي: بين الطاعة والكراهية
وأشارت الفتاة إلى صراعها النفسي الكبير: “أنا جميلة ومنقبة وحافظة لكتاب الله، لكن ذنبي شنو إذا والدتي هي السبب؟ لا أريد أن أخرب بيتنا، وأبوي يحبها جدًا، وأنا لا أستطيع أن أتكلم معها لأنها عصبية جدًا وتشاكلني”.
وتابعت: “جربت أن أنصحها لكنها تتهمني بالغلط وتقول لي: لا عافية ليك ولا راضية عليك. أنا بقيت أكره تصرفاتها وأحيانًا أشعر بالذنب لأنني لا أحبها، رغم رغبتي في أن أكون بارة بها”.
معاناة يومية وتأملات دينية
وأكدت الفتاة أن والدها رغم معرفته ببعض الأمور، يواصل مساعدتها في شؤون البيت: “أبوي طيب ويساعدها في شغل البيت، لكنها لا ترى ذلك. أنا حائرة، ولا أعرف هل سيحاسبني الله لأنني لا أحبها بسبب تصرفاتها”.
أوضحت الفتاة أن قصتها ليست مجرد شكوى، بل محاولة للتنفيس عن ألم نفسي عميق، وطلبت من الآخرين تفهم موقفها وعدم إصدار أحكام مسبقة على علاقة الأبناء بوالديهم، خاصة في الحالات التي تتسم بالصراع بين الواجب الديني والأخلاقي والتجربة الشخصية المؤلمة.
