ترامب يبارك رفع العقوبات عن السودان .. ويحث البلدين على التعاوين الامني

كشف وزير سوداني، السبت، أن قرار رفع بعض العقوبات الأميركية عن السودان جاء بعد محادثات سرية وموافقة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، في وقت أشار مسؤول أمني بالخرطوم أن التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب قائم منذ سنوات.

وغداة قرار إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، المبدئي بتخفيف العقوبات عن السودان، قال وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، إن الخطوة اتُخذت بموافقة تامة من إدارة ترامب وبعد اجتماعات سرية بين ممثلين عن البلدين استمرت شهورا.

وعقد غندور مؤتمرا صحفيا بعد يوم واحد من قرار أوباما “رفع بعض العقوبات” المفروضة على السودان منذ عام 1997 في مجالي التجارة والاستثمار، إلا أن هذا الإجراء لم يرفع الخرطوم عن القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب.

وكانت إدارة أوباما قد قالت، الجمعة، إن القرار جاء بناء على تعاون الخرطوم في محاربة داعش وجماعات أخرى، على أن يؤجل تطبيقه 180 يوما لتحديد ما إذا كان السودان سيتحرك بشكل أكبر لتحسين سجله في مجال حقوق الإنسان ويحل صراعات داخلية.

ويضع هذا التأجيل القرار النهائي في يد الجمهوري ترامب الذي من المقرر أن يتسلم مهامه رسميا خلفا للديمقراطي أوباما في 20 يناير الجاري، ووزير خارجيته الذي من المرجح أن يكون ريكس تيلرسون وهو مسؤول تنفيذي نفطي سابق.

وقال الغندور، في المؤتمر الصحفي، إن التخفيف المحتمل للعقوبات جاء نتيجة اجتماعات سرية استمرت ستة أشهر في الخرطوم بشأن قضايا تراوحت بين محاربة (جيش الرب للمقاومة) للسلام في جنوب السودان والمناطق التي تشهد حربا في السودان مثل دارفور.

أما مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني، محمد عطا المولى، فقد قال، في مؤتمر صحفي أيضا، إنه التقى مع جون برينان، مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، مرتين لبحث التعاون بشأن مكافحة الإرهاب والتطرف.

ولا تؤثر هذه الإجراءات على تصنيف السودان كدولة راعية للإرهاب ولا يؤثر على العقوبات المرتبطة بدور السودان في الصراع في دارفور، حيث تقول الأمم المتحدة إن ما يصل إلى 300 ألف شخص قُتلوا كما شُرد ملايين آخرون منذ 2003.

وقال عطا المولى “ننسق ونتعاون مع الولايات المتحدة منذ ما قبل العام 2000 في مجال مكافحة الإرهاب”، مضيفا “نفعل ذلك لأننا جزء من هذا العالم ونتأثر بما يحدث في دول الجوار مثل ليبيا وحتى بما يجري في سوريا”.

وشهدت العلاقات بين البلدين تحسنا في السنوات الأخيرة، حيث التقى وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، مرتين نظيره السوداني، في حين زار المبعوث الأميركي للسودان وجنوب السودان، دونالد بوث، مرارا الخرطوم.

وقال المسؤول الأمني السوداني إن الخرطوم أعربت في يوليو 2015 عن استيائها من إبقاء السودان على اللائحة الأميركية للدول الراعية للإرهاب، رغم التعاون القائم بين البلدين. ألا أنه لم يكشف مجالات التعاون بين البلدين في هذا المجال.

واكتفى بالقول إن الخرطوم تلقت “مساعدات فنية” من واشنطن، قبل أن يشير إلى أن الخرطوم، تعبيرا عن استيائها من عدم رفع اسم السودان عن لائحة الدول الراعية للإرهاب، قامت بـ”وقف التدريب وامتنعت عن تلقي المساعدات الفنية التي كانوا يقدموها لنا”.

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.