رأى رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت أن زعيم المعارضة المسلحة رياك مشار يقود حرباً حتى يأتي رئيساً للجنوب، وكشف أنه ينتظر دعوة من الرئيس عمر البشير لزيارة الخرطوم قريباً، لتدشين صفحة جديدة من التعاون بعيدة عن النزاعات والمشاكل والحروب.
وأكد سلفاكير في حوار نشرته “الأهرم” القاهرية أن مشار لا يمكن له أن يعود نائباً أول له، لأن المنصب شغله تعبان دينق، كما أن مشار لا يريد أن يكون نائباً للرئيس، وإنما يريد أن يكون هو الرئيس، وهذا هو السبب الذي يقف وراء القتال الذي يشنه.
وأضاف أن مشار إذا أراد العودة لجنوب السودان عليه أن يعلن تخليه عن العنف، وألا يأتي للحرب، وعندما يحين موعد الانتخابات يمكنه الترشح والمشاركة في هذه الانتخابات إذا أراد أن يكون زعيماً أو قائداً.
وحول التحذيرات الدولية من وقوع أعمال عنف وإبادة في جنوب السودان، اعتبرها سلفاكير محض افتراضات وخيالات، موضحاً أنهم يريدون حدوث إبادة جماعية في الجنوب، لكن ذلك لن يحدث.
وذكر أن بلاده تعاني من تدخلات خارجية، مؤكداً أن القبائل ظلت تعيش معاً طوال تاريخها، ولم تكن تحارب بعضها بعضاً، لكن قوى خارجية تدخلت في علاقات وشئون القبائل وثرواتها لكي تُحدِث الوقيعة والفتن بينها. وأفاد سلفاكير بأنه التقى مع الرئيس البشير في محافل دولية وإقليمية من قبل، واتفقا على حل القضايا العالقة بين الخرطوم وجوبا، وقال إنه لن يناقش مع البشير ملف أبناء الجنوب الذين يعيشون في السودان لأنهم يعيشون في وطنهم.
وانتقد المجتمع الدولي وقال إنه لم يقدم شيئاً يُذكر لجنوب السودان، باستثناء قوات حفظ السلام الدولية وتابع: “كان الغرض من وجود هذه القوات هو حماية المدنيين، ولكن للأسف يُقتل المدنيون في ظل وجود هذه القوات”. لافتاً
إلى أن لجنة تقصي الحقائق عن مساءلة من ارتكب جرائم وانتهاكات في حق المدنيين لم يكن أعضاؤها يتمتعون بالحيدة والنزاهة، لذا فشلوا في إصدار أي قرارات بحق دولة الجنوب وقلل من التهديدات بفرض عقوبات دولية على حكومته، وزاد:” لا يمكننا فعل شيء تجاه هذه التهديدات، سنواصل الحوار مع المجتمع الدولي، لتغيير مايحاك ضد جنوب السودان”.
الصيحة