سودافاكس – أطلقت المملكة العربية السعودية نداءً عاجلًا إلى المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للإسراع في فك الحصار عن مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور في غرب السودان، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لآلاف المدنيين العالقين داخل المدينة.
وأكد مستشار مجلس السيادة السوداني لشؤون المنظمات والعمل الإنساني، الفريق الصادق إسماعيل، أن ما يحدث في الفاشر “أمر يندى له الجبين”، في ظل صمت دولي تجاه الانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع بحق المدنيين.
السعودية تعلن استعدادها لإيصال الإغاثة إلى الفاشر
من جانبه، شدد السفير السعودي لدى السودان، علي بن حسن جعفر، على أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية إنسانية وأخلاقية بالتحرك العاجل لإنهاء الحصار. وأضاف أن المملكة، عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، جاهزة لإيصال المساعدات إلى الفاشر وغيرها من المدن المتضررة فور توفر الظروف الآمنة.
وأكد السفير السعودي أن الرياض تواصل جهودها الدبلوماسية والإنسانية لوقف الحرب التي دمرت البنية التحتية وحولت حياة السكان إلى مأساة إنسانية.
مطالبات سودانية بتفعيل القرار الدولي 2736
وفي سياق متصل، طالبت مفوض العون الإنساني سلوى آدم بنية المجتمع الدولي بتفعيل القرار الأممي 2736 لإلزام المليشيات المسلحة باحترام القانون الدولي الإنساني. وأشارت إلى أن الحقائق الميدانية في الفاشر، المدعومة بشهادات ووثائق، تؤكد حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها السكان.
وانتقدت بنية صمت الجهات الدولية حيال الانتهاكات الجسيمة، مؤكدة أن هذا الموقف السلبي يشجع المليشيات على التمادي في جرائمها ضد المدنيين.
الحكومة السودانية تؤكد التزامها بتسهيل المساعدات
بدورها، أوضحت نائب رئيس مفوضية حقوق الإنسان نادية جفون أن المفوضية تعمل بشكل مستقل لتعزيز حقوق الإنسان وتوثيق الانتهاكات، مؤكدة أن المليشيات مستمرة في خرق القوانين الدولية رغم الجهود المبذولة لإيصال المساعدات.
وأشارت الحكومة السودانية إلى أنها قدمت كل التسهيلات الممكنة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المنكوبة، إلا أن بعض المنظمات واجهت عراقيل من قبل أطراف النزاع حالت دون تنفيذ عمليات الإغاثة.
سودافاكس
