ابتكار أصناف من القمح تنتج السماد بنفسها لخفض التكاليف وحماية البيئة

ابتكار أصناف من القمح أعلنته جامعة كاليفورنيا في ديفيس بعد نجاح فريق بحثي في تطوير أصناف قمح قادرة على تحفيز إنتاج السماد الطبيعي داخل التربة، خطوة يُتوقع أن تقلل اعتماد المزارعين على الأسمدة النيتروجينية الصناعية وتخفف التلوّث البيئي.
الكلمة المفتاحية: ابتكار أصناف من القمح

ما الذي أعلنته الجامعة؟

أعلنت جامعة كاليفورنيا في ديفس أن فريقًا من علماءها نجح في تطوير أصناف قمح قادرة على إفراز مواد كيميائية تتفاعل مع التربة لتحفيز توفير النيتروجين الحيوي، وهو ما يسمح للنباتات بالحصول على جزء من السماد اللازم لها مباشرةً من التربة دون الاعتماد الكامل على الأسمدة الصناعية.

لماذا هذا الاختراع مهم؟

تكشف الإحصاءات أن زراعة القمح تستهلك نحو 18٪ من إجمالي الأسمدة النيتروجينية عالمياً، بينما لا تمتص النباتات سوى 35–50٪ منها. الباقي يتسرب إلى المياه والهواء مسببًا تلوثًا بيئيًا. لذا فإن ابتكار أصناف من القمح يمكن أن يحد من هذا الهدر ويقلل الانبعاثات والتلوث.

كيف يعمل القمح الجديد؟

بحسب بيان الجامعة، تعمل الأصناف المطورة على:

  • إفراز مركبات كيميائية تحفز تفاعلات ميكروبية في الجذور والتربة.
  • تعزيز تثبيت وتحويل النيتروجين غير العضوي إلى صيغ قابلة لامتصاص النبات.
  • تحسين كفاءة امتصاص العناصر الغذائية وتقليل التسرب.

معلومات تقنية (موجزة)

البند الرقم/التأثير
حصة الأسمدة المستخدمة في القمح عالميًا حوالي 18٪
نسبة الامتصاص الفعلية من الأسمدة 35–50٪
التأثير البيئي المتوقع انخفاض في تسرب النترات والتلوث الهوائي

الفوائد المتوقعة

  • خفض تكاليف الأسمدة للمزارعين، خصوصًا صغار المنتجين في إفريقيا وآسيا.
  • تقليل التلوث المائي والهوائي الناجم عن الإفراط في استخدام الأسمدة.
  • دعم الأمن الغذائي من خلال رفع إنتاجية الأراضي منخفضة المدخلات.
  • المساهمة في ممارسات الزراعة المستدامة وتقليل البصمة الكربونية للزراعة.

ملاحظات وخطوات مستقبلية

رغم التفاؤل، يحذر الباحثون من ضرورة إجراء تجارب ميدانية أوسع عبر بيئات زراعية متنوعة، وتقييم الآثار البيئية طويلة الأجل، وضمان أن المنتج المعدّل يتوافق مع المعايير التنظيمية والمحلية قبل التبني الواسع.

وقال الباحث إدواردو بلوموالد من قسم علوم النبات إن هذا الابتكار قد يساعد في رفع قدرة المزارعين على الإنتاج الاقتصادي خاصة في المناطق التي تشكل تكلفة الأسمدة فيها عائقًا رئيسيًا.

الخلاصة

يمثل ابتكار أصناف من القمح قادرة على إنتاج السماد بنفسها تقدمًا مهمًا في مسعى الزراعة المستدامة. ومع ذلك، يبقى التقييم الميداني والتنظيمي خطوة حاسمة قبل الانتقال من المختبر إلى الحقل على نطاق واسع.

رائحة الورد تغيّر دماغك: دراسة يابانية تكشف سرّ العطور والذاكرة

مسؤول مصري: دول أوروبية تستورد سلاحا وذخيرة من مصر

إجراءات تأشيرة الطلاب السودانيين لمصر 2025: المستشارية الثقافية تصدر تنويهًا مهمًا

Exit mobile version