كشفت نشرة “Africa Confidential” الاستخبارية عن لقاء سري جمع المدير الأسبق لجهاز الأمن والمخابرات السوداني، صلاح قوش، بعدد من القيادات الإسلامية البارزة في العاصمة الإريترية أسمرة بتاريخ 20 أغسطس الجاري. ويُنظر إلى هذا الاجتماع كمؤشر على تحركات لإعادة ترتيب المشهد السياسي الإسلامي في السودان.
دور تيار علي كرتي في التحركات الأخيرة
بحسب المصادر، يأتي اللقاء ضمن جهود يقودها تيار علي كرتي لإعادة تنظيم صفوف الحركة الإسلامية، وسط مخاوف من محاولات لإحياء مشروع الحكم السابق الذي أطاحت به ثورة ديسمبر 2019.
مواجهات كرّ وفرّ بين الجيش السوداني والدعم السريع في قلب الفاشر
رسائل قوش خلال الاجتماع
خلال كلمته، دعا صلاح قوش إلى تجاوز الخلافات الحزبية الضيقة، والتركيز على ما وصفه بـ”المصالح الوطنية العليا”، في خطوة اعتبرها مراقبون محاولة منه للعودة إلى دائرة التأثير السياسي بعد سنوات من الابتعاد عن الساحة.
أسمرة.. موقع اللقاء ودلالاته
اختيار العاصمة الإريترية أسمرة كمكان للاجتماع أثار تساؤلات عديدة بشأن الدور الإريتري في تسهيل اللقاءات السياسية السودانية، خاصة في ظل موقعها الجغرافي الاستراتيجي وتاريخها في استضافة حوارات بين أطراف النزاع السوداني.
ياسر عرمان: حكومة تأسيس لا حس ولا خبر لماذا ؟!
قلق دولي من عودة قوش
أثار ظهور صلاح قوش مجددًا في المشهد السياسي السوداني مخاوف دولية، خصوصًا من الولايات المتحدة وحلفائها، الذين يرفضون أي تسوية قد تفتح الباب أمام عودة الإسلاميين إلى السلطة في ظل الحرب والانقسام الداخلي المتواصل في السودان.
