سودافاكس – شهدت رحلة العودة الطوعية للفوج الـ32 من السودانيين القادمين من مصر مأساة مؤلمة، حيث توفي مواطن سوداني إثر إصابته بذبحة صدرية داخل القطار العاشر المتجه من محطة رمسيس بالقاهرة إلى محطة السد العالي في أسوان، وعلى متنه أكثر من 1200 راكب سوداني ضمن مبادرة العودة الطوعية المجانية التي تنظمها منظومة الصناعات الدفاعية السودانية.
وأكدت اللجنة المنظمة للمشروع أن هذه الرحلة رفعت عدد المستفيدين من القطارات إلى أكثر من 10 آلاف مواطن، بينما بلغ العدد الإجمالي للعائدين عبر مختلف وسائل النقل إلى أكثر من 66 ألف شخص منذ انطلاق المبادرة.
وانطلق القطار صباح الأحد في تمام الساعة 11:00 صباحًا من رصيف رقم 8 بمحطة رمسيس، وسط أجواء ممزوجة بالأمل والحنين، مع عبارات شكر للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على الدعم المقدم للمواطنين السودانيين في رحلتهم نحو الوطن. ومن المقرر أن يصل القطار إلى محطة السد العالي في 11:10 مساءً، ليتم استكمال إجراءات سفر الركاب إلى داخل الأراضي السودانية.
وعكست المشاهد في المحطة مشاعر متناقضة من الدموع والابتسامات، حيث اصطف العشرات لتوديع ذويهم بأمنيات السلامة. ضحكات الأطفال ودموع الأمهات رسمت لوحة إنسانية تختصر حجم المعاناة والأمل في حياة جديدة.
وفي السياق ذاته، استقبل والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة فوج العائدين من مصر عبر 25 حافلة وصلت إلى الولاية وعدد من الولايات الأخرى، بحضور المدير التنفيذي لمحلية أمبدة أبو القاسم آدم الطاهر.
وأكد الوالي أن حكومة الولاية، بالتنسيق مع الجهات الاتحادية، عملت على توفير الخدمات الأساسية للعائدين وتسهيل اندماجهم في مجتمعاتهم، ضمن خطة شاملة لتهيئة البنية التحتية ودعم جهود العودة الطوعية.
سودافاكس
