أعلن فريق من العلماء الأستراليين عن اكتشاف فيروس جديد لدى الخفافيش من نوع “الثعالب الطائرة”، أطلق عليه اسم Salt Gully، وذلك وفق ما نقلته صحيفة The Telegraph. ويرتبط هذا الفيروس بشكل وثيق بفيروسَي “نيباه” و”هيندرا”، اللذين صنفتهما منظمة الصحة العالمية ضمن مسببات الأمراض الخطيرة ذات الأولوية.
حتى الآن، لم يتم رصد أي دليل علمي يثبت انتقال الفيروس إلى الإنسان، لكن الخبراء يحذرون من صعوبة التنبؤ بتطوره، خاصة في ظل احتمالية تحوله مستقبلاً إلى مصدر تفشٍ وبائي.
كشفت جينيفر بار، الخبيرة في المركز الأسترالي للتأهب للأمراض، أن عينات محفوظة منذ عام 2011 أظهرت وجود الفيروس، ما يشير إلى أنه متواجد في الطبيعة منذ أكثر من 10 سنوات دون أن تتم ملاحظته بشكل واسع.
أكد الخبراء أن هذا الاكتشاف يمنح المجتمع العلمي فرصة لتطوير اختبارات تشخيصية مبكرة تساعد في رصد الفيروس، مما يعزز من فرص احتوائه في حال ظهرت مؤشرات على خطورته.
يرى العلماء أن هذا الاكتشاف يعيد التذكير بمخاطر الأمراض التي تنشأ لدى الحيوانات البرية ثم تنتقل للبشر، مثل “سارس” و”كورونا”، ما يتطلب اليقظة والجاهزية العالمية.
جوزة الطيب بهار شائع… قد يتسبب لك في غيبوبة
رغم عدم تسجيل أي إصابات بشرية حتى الآن، إلا أن الباحثين شددوا على ضرورة متابعة تطور الفيروس ودراسة احتمالية انتشاره عبر الحيوانات أو الإنسان في المستقبل.
أشارت الدراسات الأولية إلى أن “Salt Gully” ينتمي إلى نفس العائلة الفيروسية التي تضم “نيباه” و”هيندرا”، وهما فيروسان تسببا سابقًا في حالات تفشٍ قاتلة ببعض الدول الآسيوية والأسترالية.
تعمل الوكالة الوطنية الأسترالية للعلوم حاليًا على تطوير اختبارات دقيقة لرصد الفيروس، مع التركيز على تعزيز نظم المراقبة الصحية للحيوانات البرية.
يرى الباحثون أن دراسة الفيروسات الكامنة لدى الحيوانات تشكّل ركيزة أساسية في الوقاية من الجوائح المستقبلية، خاصة مع تزايد التداخل بين الحياة البرية والأنشطة البشرية.
دعا الخبراء إلى تعزيز التعاون بين المراكز البحثية الدولية لمتابعة تطور هذا الفيروس وغيره من الفيروسات الجديدة، مؤكدين أن الاستعداد المبكر هو خط الدفاع الأول ضد الأوبئة.
