تلقى النائب الأول للرئيس السوداني بكري حسن صالح اتصالاً هاتقياً، الخميس، من وزير الخارجية الأميركي جون كيري.
ويعد الاتصال الأول من نوعه مع مسؤول رئاسي من قبل إدارة الرئيس أوباما التى تستعد لتسليم نظيرتها برئاسة دونالد ترامب في العشرين من يناير الحالي بعد تخفيف العقوبات الاقتصادية عن السودان.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية أن جون كيري عبر عن “خالص شكره، وتقديره لجهود الحكومة السودانية التي وضعت علاقة البلدين في مسارها الصحيح”، مؤكداً استمرار جهوده في سبيل ترقيتها لخير البلدين.
من جانبه أعرب نائب البشير عن شكره وتقديره لما بذله وزير الخارجية الأميركي جون كيري في تخفيف العقوبات وتطوير العلاقات بين السودان والولايات المتحدة الأمريكية.
كما تبادل الطرفان وجهات النظر حول بعض المسائل العالقة في غضون ترتيبات اللحظات الأخيرة لإدارة أوباما التي تنتهي فترتها الجمعة.
وقضى قرار أميركي الجمعة بفك حظر التحويلات البنكية من وإلى السودان، كما رفع الحظر عن الأموال السودانية المجمدة بقرار تنفيذي منذ عام 1997، كما قضى كذلك بتجميد العقوبات الإقتصادية فيما يتعلق بالاستيراد والتصدير.
واتخذت ادارة الرئيس المنتهية ولايته باراك اوباما قرارها برفع العقوبات عن الخرطوم بعد تأكدها من انخفاض مستوي العنف في مناطق النزاع كما زادت معدلات الوصول الى المتضررين من الحروب في مناطق العمليات.
وعلى ذات الصعيد أكد وزير المالية السوداني بدر الدين محمود تهيئة مناخ الاستثمار ومراجعة السياسات التي تمكن من خلق الاستقرار الاقتصادي، الذي يؤدي إلى تمكين الشركات الأميركية التي ترغب فى دخول الاستثمار بالسودان في القطاعات الاستراتيجية.
وأشار وزير المالية لدى لقائه بالقائم بالأعمال الأميركي في السودان استيفن كوتسيس الخميس، إلى تعاون الولايات المتحدة الأمريكية في مساعدة اللاجئين في السودان وكيفية تقديم المساعدة للسودان في اسضافة 4 ملايين لاجئ.
وقال “إن بعثة أمريكية ستأتي للنظر في تقديم الدعم ، بجانب مساعدة السودان مالياً في مكافحة تهريب البشر، الذي يشكل عبئاً مالياً كبيراً على السودان في مكافحته دون مساعدة من المجتمع الدولي”.
وأفادت وكالة الأنباء السودانية أن اللقاء بحث الأوضاع الاقتصادية التي تنشأ بعد قرار رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان، بجانب توسيع التعاون في المجال المالي والمصرفي، والبدء فيه لزيادة التبادل بين السودان وأمريكا،
وأشار محمود إلى استمرار التعاون في تطبيع العلاقات الاقتصادية وتطويرها وفتح السوق السوداني للشركات الأمريكية للاستفادة من موقع السودان لدول الكوميسا والدول الخليجية .
من جانبه أبدى القائم بالأعمال بسفارة اميركا استيفن كوتسيس، رغبة بلاده في تطبيع علاقاتها مع السودان في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والتعاون في المجالات المصرفية بعد رفع الحصار الاقتصادي.
ولفت الى توجه الشركات الأمريكية لدخول الاستثمار في السودان، مؤكداً رغبة الشركات الأمريكية لزيارة المشروعات الكبيرة مثل مشروع الجزيرة للاستثمار في المجال الزراعي.
سودان تربيون