رفضت حكومة جنوب السودان الشروط التي وضعها نائب الرئيس السابق د. رياك مشار، الذي يقود تمرداً ضد الرئيس سلفاكير ميارديت للحوار. وأكد المبعوث الأميركي للجنوب دونالد بوث، أن كير ملتزم بإجراء محادثات سلام من دون شروط.
لكنه مشار جدد بحسب “رويترز” الإثنين، تأكيده على شروطه للحوار، وقال إنه مستعد لإنهاء الصراع في البلاد، لكن يتعين على الرئيس سلفاكير أولاً الإفراج عن حلفائه السياسيين المعتقلين وإجلائهم لأديس أبابا لأنهم هم من سيجرون المفاوضات.
وسارع وزير الإعلام الجنوبي مايكل مكوي، إلى رفض مطالب مشار الذي أقيل من منصب نائب الرئيس في يوليو الماضي، وأصر على أن أي مفاوضات مع المتمردين ينبغي أن تعقد في جوبا.
وقال “لن نفرج بأي حال عن أي شخص متهم بالضلوع في انقلاب عسكري”.
حقول النفط
”
المبعوث الأمريكي يقول أن الرئيس سلفاكيرعبر لي عن التزامه بالاستعداد لبدء محادثات مع مشار لإنهاء الأزمة بدون شروط مسبقة بمجرد أن يبدي نظيره الاستعداد
”
ونفى مكوي تصريحات مشار بشأن سيطرة قواته على حقول النفط الرئيسة في ولايتي الوحدة وأعالي النيل، واصفاً إياها بأنها “أمنيات”.
وتعهد كير قبل ساعات من اجتماعه مع المبعوث بوث بمهاجمة بور عاصمة ولاية جونقلي لاستعادتها من أيدي المتمردين.
وقال بوث للصحفيين “الرئيس كير عبر لي عن التزامه بالاستعداد لبدء محادثات مع مشار لإنهاء الأزمة بدون شروط مسبقة بمجرد أن يبدي نظيره الاستعداد”.
وتحاول القوى الغربية ودول شرق أفريقيا التي تخشى أن يزعزع الصراع استقرار المنطقة الهشة الوساطة بين مشار الذي ينحدر من قبيلة النوير والرئيس سلفا كير الذي ينتمي لقبيلة الدينكا.
وقتل مئات الأشخاص وتحدثت تقارير عن حالات إعدام دون محاكمة وحوادث قتل لأسباب عرقية.
الشروق