كشف تنقلات كبار ضباط الشرطة…. أهمية التوقيت ومعايير الإختيار
كتب محمد عثمان الرضي
عقب إنتشار ظاهرة تسريب كشوفات الإحالات للتقاعد لكبار ضباط الشرطة في مواقع التواصل الاجتماعي إنتهجت القياده العليا لقوات الشرطة بقيادة المدير العام لقوات الشرطة الجديد الفريق اول شرطه أمير عبدالمنعم نهجا جديدا باإبلاغ الضابط المحال للتقاعد عبر مديره المباشرة وب(سرية) تامة وبذات الطريقة للضابط المترقي للرتبة الأعلي.
وبذات السرية صدر كشف التنقلات لرتبة اللواء شرطة البالغ عددهم 48ضابط شرطة لمختلف وحدات الشرطة الي جانب مدراء شرطة الولايات.
تم نقل مدير الإدارة العامة للشرطة الأمنية اللواء شرطة دسفيان عبد الوهاب رملي الي الإدارة العامة للتفتيش علما باأن الجنرال سفيان قاد عملية فتح وتأمين الكباري بولاية الخرطوم عقب تحريرها مباشرة وأفلح في بث الطمأنينة وعودة المواطنين الي حياتهم الطبيعية الي جانب قيادتة لولاية كسلا في (أحلك) الظروف مع تأخر دفعيات مرتبات الشرطة آنذاك الي جانب إستضافته لمنسوبي قوات الشرطة من الولايات المتضررة من الحرب وهذا (قيض من فيض) وكان من الأفضل الإستعانة باالجنرال سفيان في مواقع قيادية أرفع وأفضل تكريما وتقديرا لمجهوداته المتعاظمة.
مدير شرطة ولاية نهر النيل اللواء شرطة سلمان محمد الطيب أبلي بلاء حسن في قيادة الولاية في ظروف (بالغة التعقيد) وإستطاع أن يضع بصمتة في ولاية كبيره في أهلها وعظيمة في مكانتها وواسعة في حغرافيتها وخلفه في قيادة الولاية اللواء شرطة قرشي السر (المترقي حديثا) لرتبة اللواء وكان برتبة العميد يشغل وظيفة مدير شرطة الموانئ البحرية إحدي المؤسسات الشرطية الي تتبع للإدارة العامة للمرافق والمنشأت.
الولايات الكبيرة ذات (الخصوصية الأمنية العالية) يتم إختيار (جنرال قديم) لقيادتها ويترك أمر المترقين الجدد لباقي المهام في مختلف الإدارات بغرض المذيد من التدريب وإكتساب الخبرات وكان ذلك نهج قديم متجدد في اوساط قوات الشرطة.
تعيين اللواء شرطة عبد المحمود مدير للإداره العامه لشرطة الجوازات كان (مفاجأ) لأنه ظل بهذه الإدارة فتره من الزمن وكل التوقعات كانت تشير لمغادرته الي موقع آخر وفيما يبدو لي أن رئيس هيئة الجوازات الفريق شرطه عثمان دينكاوي (رئيسه المباشر) قديما وحديثا (معجب) باأدائه ففضل البقاء له بجواره لتكملة المشوار.
تكليف اللواء شرطة تاج السر موسي باأعباء الإدارة العامة للمباحث الجنائية لم يكن فيه جديد لاأنه عمل بهذه الإدارة لفترة طويلة ثم غادرها متنقلا للعديد من الإدارات ليعود اليها مديرا.
تكليف الفريق شرطة سراج مصطفى بقيادة شرطة ولاية الخرطوم مهمة (صعبة وسهلة) في نفس الوقت صعبة لخصوصية الولاية الأمنية وهي خارجة من الحرب وبها العديد من المهددات الأمنية (المعلومة والمخفية) وسهله حدا في حالة الإعداد لخطط أمنيه (محكمة) وتوزيع الأدوار والعمل الميداني.
مدراء شرطة ولايات دارفور في (إجازات إجبارية) ومقيمين باالعاصمة الإدارية مدينة بورتسودان الي حين تحرير ولاياتهم من قبضة التمرد نسأل الله لهم إقامة طيبة وهادئة في مدينة الثغر الي (حين إشعار آخر).
مدير شرطة هيئة الموانئ البحرية القادم لابد أن يتمتع بصفات قيادية عالية وذلك لأهمية هذا المرفق الإقتصادي الذي يحتاج الي تطوير وإعادة تأهيل علما باأنه يمتلك كادر شرطي مميز فقط يحتاج للمذيد من التقييم لاسيما وان هذا المرفق من أغني المرافق من حيث الإمكانيّات المالية واللوجستية التي تنقصها سياسات (للتوظيف الأمثل).
بقاء بعض صغار ضباط الشرطة في مواقعهم لسنوات عديدة أمر (مخل) فلابد من تحريكهم وإستبدالهم باآخرين وذلك من باب العدالة وباالذات في إدارات الشرطة الإيرادية ذات الحوافز المالية (التي يسيل لها اللعاب).
