مشاورات في مجلس الأمن الدولي بشأن جنوب السودان

يقدم وكيل الأمين العام لإدارة عمليات حفظ السلام هيرفيه لادسو يوم الاثنين تقريراً أمام أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الأوضاع في دولة جنوب السودان.

ولا تزال الأوضاع الأمنية والإنسانية في جنوب السودان وخيمة، بجانب تعثر العملية السياسية والمخاوف المستمرة من خروج العنف الطائفي عن السيطرة.

ومن المتوقع أن تركز جلسة لادسو على التقرير السري والمتعلق بالتخطيط لنشر القوات الإقليمية البلاد والعراقيل التي تواجه بعثة الامم المتحدة لحفظ السلام في جنوب السودان (يونيمس).

وأعرب مسؤولون في حكومة جوبا مؤخراً عن تحفظاتهم بشأن نشر قوات الحماية الإقليمية.

وفي منتصف يناير الحالي قال وزير الإعلام بجنوب السودان مايكل ماكوي لويث أنه في حين لا تعترض حكومته على القوة فإنه يتعين على المجلس إصدار قرار جديد، منوهاً أن القرار 2304 قد انتهت صلاحيته بتاريخ 15 ديسمبر 2016.

ومن المقرر كذلك أن يعقد أعضاء المجلس حوار تفاعلياً غير رسمي مع رئيس الجنة المشتركة للمراقبة التقييم المكلفة بالإشراف على تنفيذ اتفاق السلام فستوس موغاي. وأشارت تصريحات أن مجلس الأمن مهتم بالاستماع من موغاي ولادسو حول انطباعاتهم بشأن عملية الحوار الوطني التي أطلقها الرئيس سلفاكير ميارديت في 19 ديسمبر 2016.

وخلال الاجتماع أيضاً ستتم إثارة قضايا رئيسية فيما يتعلق بالحوار الوطني وكيفية ضمان إجراء ذلك بطريقة شاملة دون خوف وترهيب وماإذا كانت الظروف مناسبة له.

من المرجح أيضا أن تُناقش خلال الاجتماع كيفية تخطيط الأمم المتحدة للعمل مع الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيقاد) لتسهيل عملية الوساطة.

وأضاف بيان مختصر عن أنشطة الاجتماع تحصلت عليه (سودان تربيون) الأحد “إن القضية الرئيسية التي ستثار خلال الاجتماع هي إشراك زعيم المعارضة ونائب الرئيس السابق رياك مشار في العملية السياسية، وإذا كان الأمر كذلك،كيف يمكن أن يتم ذلك”.

وفر مشار، الذي يتواجد حاليا في جنوب أفريقيا، من العاصمة جوبا يوليو 2016 بعد ان اشتبكت قواته مع القوات الحكومية، لكنه ما زال لديه أتباع كثيرون في جنوب السودان.

وكانت الأمم المتحدة حذرت في وقت سابق من إبادة جماعية محتملة وإرتكاب فظائع جماعية في الدولة الوليدة.

وأضاف المختصر “إن أعضاء المجلس سيكونون مهتمين بتقييم موغاي ولادسو بشأن الوضع الأمني وحقوق الانسان في جنوب السودان على اعتبار أن بعض أعضاء المجلس ناشطين في مجموعة عمل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والتي تهدف إلى تطوير استراتيجيات لمنع الفظائع الجماعية في جنوب السودان برئاسة مشتركة من إدارة عمليات حفظ السلام ومكتب المستشار الخاص المعني بمنع الإبادة الجماعية”.

وبينما كان يتحدث خلال مأدبة غداء في 9 يناير أثار الأمين العام للأمم المتحدة الجديد أنطونيو غوتيريس القضايا الرئيسية مع مسؤولي جنوب السودان، بما في ذلك أهمية تنشيط العملية السياسية والحاجة إلى نشر قوات الحماية الإقليمية وحماية موظفي الأمم المتحدة وموظفي المنظمات الإنسانية في العاصمة جوبا، فضلا عن أهمية التوعية بشأن مخاطر ارتكاب فظائع في جنوب السودان.

وستكون هذه هي المرة الأولى التي يجتمع فيها أعضاء المجلس لمناقشة قضية جنوب السودان بعد فشلهم في تبني مشروع قرارٍ بتاريخ 23 ديسمبر 2016 كان يهدف لفرض حظر الأسلحة على جنوب السودان وفرض عقوبات على ثلاثة من قادة الحكومة والمعارضة.
سودان تربيون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.