عودة الدوري.. اختبار صعب للأمن المصري
بعد إلغاء نسختين من البطولة، تنطلق الثلاثاء النسخة رقم 57 من الدوري المصري الممتاز لكرة القدم، في اختبار صعب للأمن المصري الذي مر بفترة توتر حاد على مدار السنوات الثلاث الماضية، وتحديدا من بعد ثورة 25 يناير 2011.
ورغم أن موعد الدوري محدد سلفا من قبل الاتحاد المصري لكرة القدم، وبالتنسيق مع وزارة الداخلية والجيش، فإنه يقام وسط أجواء التوتر والقلق من عدم إقامة المسابقة أو تأجيلها إلى موعد آخر في اللحظات الأخيرة.
وألغيت نسخة 2011-2013 بعد مذبحة ملعب بورسعيد التي راح ضحيتها 72 من مشجعي الأهلي، عقب مباراة الفريق مع مضيفه المصري البورسعيدي مطلع فبراير 2012.
كما ألغيت بطولة 2012-2013 قبل انطلاق الدورة الرباعية بين الأهلي وإنبي متصدرا المجموعة الأولى، والزمالك والإسماعيلي متصدرا المجموعة الثانية، لتحديد بطل الدوري، لدواع أمنية عقب احتجاجات 30 يونيو التي أطاحت نظام الرئيس السابق محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين.
وكانت آخر مباراة في الموسم الماضي أقيمت في 23 من يونيو.
وعبر تاريخ المسابقة التي انطلقت عام 1948، ألغيت 3 مرات سابقة، الأولى في موسم 1952-1953 بسبب أحداث ثورة 23 يوليو، ثم في موسم 1973-1974 بسبب حرب أكتوبر، وأخيرا موسم 1989-1990 بسبب استعداد المنتخب لمونديال 1990 في إيطاليا.
وجنبت القرعة وقوع الأهلي مع المصري في مجموعة واحدة خشية تكرار أحداث العنف بين جمهور الفريقين، بعد أن غاب المصري عن بطولة الموسم الماضي بقرار من مجلس إدارة النادي، بالاتفاق مع مسؤولي اتحاد اللعبة، بهدف تهدئة الأجواء بين جماهير الناديين، وذلك عقب صدور حكم محكمة التحكيم الرياضي الدولية بأحقية النادي باللعب فى المسابقة وعدم إيقافه.
ووافقت الداخلية على تأمين مباريات الدوري شرط عدم حضور الجمهور مباريات الدور الأول، على أن ينظر في الأمر مع انطلاق مباريات الدور الثانى ولحين استقرار الأوضاع الأمنية في البلاد.
وسيتم تأجيل المباريات خلال الأيام التى حددتها رئاسة الجمهورية للاستفتاء على الدستور الجديد يومي 14 و15 يناير المقبل، وخلال توقيت إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، لاستحالة تأمين المباريات نظرا لانشغال الأمن بتأمين إجراءات هذه الاقتراعات.
ولم تحسم حتى الآن أزمة بث مباريات الدوري، رغم تقدم التلفزيون المصري بعرض “شفهي” لشراء حقوق النقل المباشر مقابل 70 مليون جنيه مصري (نحو 10 ملايين دولار) لموسم واحد، نظرا لانسحاب الأهلي من لجنة البث اعتراضا على عدم ترشح رئيس النادي حسن حمدي لرئاسة اللجنة، باعتباره أكثر الأندية شعبية وجماهيرية، وقرر بعدها بيع مبارياته بشكل منفرد بعيدا عن باقي الأندية.
وانضمت إلى الأهلي أندية الإسماعيلي وسموحة والاتحاد السكندري.
وتنطلق الثلاثاء المرحلة الأولى من منافسات المجموعة الثانية، فيلتقي بتروجيت مع طلائع الجيش على ملعب السويس، ويلعب الأربعاء المصري مع الزمالك على استاد الجيش الثالث “عجرود” في السويس أيضا، والقناة مع الإسماعيلي، والمنيا مع حرس الحدود، واتحاد الشرطة مع وادي دجلة.
وتقام المرحلة الأولى من منافسات المجموعة الأولى الخميس، فيلعب الإنتاج الحربي مع الأهلي على ملعب الأول في مدينة السلام شرقي القاهرة، والداخلية مع غزل المحلة، ومصر للمقاصة مع الجونة، والرجاء مع الاتحاد السكندري، وإنبي مع المقاولون العرب.
سكاي نيوز